دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي بطانطان

      تجسد مؤسسة الرعاية الاجتماعية، دار الأطفال بطانطان، نموذجا حقيقيا للانخراط التام للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل دعم التمدرس ومحاربة ظاهرة الهدر المدرسي، إذ تعكس هذه البنية السوسيو - تربوية الإرادة الراسخة لتوفير كل الشروط الضرورية المتصلة بالراحة والرفاه، باعتبارها عماد النجاح المدرسي للطفل واليافع.

وهكذا، تولي، في إطار مجهوداتها لمحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي، اهتماما كبيرا بالنهوض بتعليم الناشئة في إقليم طانطان وخاصة الأطفال الأيتام والمنحدرين من أسر معوزة.

 وتروم دار الأطفال بطانطان التكفل بإيواء التلاميذ الأيتام والمنحدرين من أسر معوزة، ومساعدة هذه الفئة على الاندماج في المحيط التربوي، وتوفير مناخ ملائم للتحصيل الدراسي، إذ يستفيد من خدماتها مجموعة من التلاميذ، حيث تم، برسم الموسم الدراسي الحالي 2024-2025، استقبال نحو 30 مستفيدا، بينهم تلاميذ جدد.

وتوفر هذا الدار، باعتبارها بينة للإيواء تتولى تسييرها الجمعية الخيرية الإسلامية بطانطان، لنزلائها كل

وتضم هذه المؤسسة، التي يعود تاريخ بنائها سنة 1976، وتم إعادة تأهيلها في إطار برنامج محاربة الهشاشة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2019 بتكلفة إجمالية تفوق 4.7 مليون درهم، عدة مرافق عصرية تلامس احتياجات المستفيدين، من بينها قاعة للمطالعة، وقاعة للإعلاميات، ومطبخ، وقاعة للأكل، ومراقد، وكذا مرافق إدارية وغيرها.

أصبحت بعد إعادة تأهيلها نموذجا حيا لما يجب أن تكون عليه باقي مؤسسات الرعاية الاجتماعية ككل.