حقائق صادمة.. أحد ضحايا واقعة "الجيتسكي" بالسعيدية يفضح إرهاب ووحشية النظام العسكري الجزائري
فجر إسماعيل صنابي، الشاب المغربي الذي نجى بأعجوبة من واقعة "الجيتسكي" التي راح ضحيتها اثنين من مواطنيه برصاص خفر السواحل الجزائري، حقائق صادمة تهز الضمير الإنساني عن إرهاب النظام العسكري.
وقال صنابي الذي قضى سنة في سجون الجزائر، في حوار مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، أنه عاش الجحيم في جزائر الكابرانات عقب قتل مرافقيه وتوقيفه بسبب الدخول بالخطأ للمياه الإقليمية الجزائرية، مشيرا إلى أنه تعرض لتعذيب وحشي بحرق لحيته وغمر رأسه في الماء من طرف خفر السواحل الجزائري.
وأضاف أنه تعرض أيضا لاستجواب مهين مع أسئلة تبين الحالة المرضية للنظام الجزائري والقوات القمعية التابعة له، حيث طرحت عليه أسئلة من قبيل: "هل أنت يهودي؟ هل زرت إسرائيل؟ لماذا تنطق بالشهادتين هل أنت مسلم؟".
وأورد صنابي أنه تعرض لتهديدات بالتعرض لعائلة زوجته الجزائرية في حال روى قصته بعد عودته إلى فرنسا.
والأقذر من ذلك، يؤكد صنابي أن المخابرات الجزائرية لم يتورع عن عرض صورة صديقه المتوفي أمامه وجسده فيه آثار وابل من الرصاص الذي أرداه قتيلا.
هذا، وسبق أن اعترفت السلطات الجزائرية رسميا بإطلاق النار على مصطافين مغاربة كانوا في رحلة بحرية على متن الدراجات المائية "الجيتسكي"، في 29 غشت 2023، وذلك بعد دخولهم المياه الإقليمية الجزائرية بالخطأ.
وقتلت وحدة من حرس السواحل تابعة للواجهة البحرية الغربية بالناحية العسكرية الثانية، التي أطلقت النار، شابين مغربيين واعتقلت ثالثا وهو إسماعيل صنابي.