جمعيات صحفية غينية تتهم المجلس العسكري بالرقابة

      تعيش غينيا حالة من الاحتجاج السياسي، تقوده جمعيات الصحافة الغينية، التي تتهم المجلس العسكري الحاكم بالرقابة، في مواجهة تقييد أو منع الوصول إلى المواقع الإخبارية والشبكات الاجتماعية الشعبية.

وحسب وسائل الإعلام فإن الحكومة نفت أي تورط في مشكلة تعطل الإنترنت وصعوبة أو استحالة الوصول إلى مواقع المعلومات أو الشبكات الاجتماعية مثل Facebook أو WhatsApp أو Instagram أو TikTok بدون VPN. وتم تأكيد المشكلات من خلال خدمة مراقبة الإنترنت NetBlocks.

وفي بيان صحفي للمنظمات الصحفية الرئيسية التي تمثل أجهزة التلفزيون والراديو والصحف والمواقع الإعلامية الخاصة، انتقدت ما أسمته بالأعمال القاتلة للحريات التي تقوم بها هيئة تنظيم البريد والاتصالات ضد وسائل الإعلام الغينية. وأدانوا هذه الرقابة التي تشكل نكسة للديمقراطية. كما أعلنوا عن قرارهم بالتوقف عن المشاركة في الأسبوع الحالي لمهن الإعلام والاتصال الذي تنظمه الحكومة.

ونفى المتحدث باسم الحكومة ووزير الاتصالات عثمان جوال ديالو أمام الصحفيين أي تورط للسلطات، وأكما أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي يمكن أن تحدث في كل مكان، وأضاف على أن الحكومة إذا قررت إغلاق الإنترنت، فإنها ستفعل ذلك وتتحمل العواقب.

وكان رجال الدرك مؤخرا قد أقدموا في كوناكري على مصادرة محطتين إذاعيتين تابعتين للمجموعة الصحفية أفريك فيجن. كما حذرت بكون أي وسيلة إعلام تعكر صفو السلم الاجتماعي "ستغلق دون تردد".

ويحكم غينيا منذ عام 2021 من قبل المجلس العسكري بقيادة العقيد دومبويا. ووافق الجيش تحت ضغط دولي على إفساح المجال للمدنيين المنتخبين بحلول نهاية عام 2024.