تغير المناخ قد يودي بحياة حوالي 15 مليون شخص بحلول 2050
كشف تقرير جديد، نشره المنتدى الاقتصادي العالمي بمناسبة
اليوم العالمي للحفاظ على الطبيعة، الذي يصادف يوم 28 يوليوز من كل سنة، تحت عنوان
"تقييم تأثير تغير المناخ على صحة الإنسان"، أن عواقب تغير المناخ قد تتسبب في
وفاة 14.5 مليون شخص بحلول عام 2050. مسجلا أن "الفيضانات تمثل أكبر خطر، بحوالي 8.5 مليون
حالة وفاة بحلول عام 2050، يليها الجفاف وموجات الحر".
وتحلل وثيقة التقرير، العواقب الناجمة عن الارتفاع التدريجي
لمتوسط درجة الحرارة العالمية على الصحة العامة.
كما يسلط التقرير الضوء على الآثار الصحية السلبية للعواصف
الاستوائية، وحرائق الغابات وارتفاع منسوب مياه البحر، موضحا أن حوالي 70 في
المائة من هذه الوفيات ستسجل بالمناطق عالية الخطورة، لا سيما في جنوب شرق آسيا.
وكشفت الوثيقة أن تأثير تغير المناخ على الصحة قد يكون أكثر شدة في
آسيا، بخسائر اقتصادية تقدر بحوالي 3.2 ملايير أورو، تليها أوروبا بـ2.3 ملايير
أورو، ثم أمريكا الجنوبية بـ1.9 مليار أورو، وأفريقيا بـ1.8 مليار أورو.
وعلاوة على ذلك، تظهر الدراسة أنه بسبب النقص في الموارد
والمعدات الطبية الأساسية، وكذا البنيات التحتية الملائمة، فإن القارة الإفريقية
"توجد في وضع أكثر هشاشة إزاء الآثار الصحية لتغير المناخ من مناطق أخرى".
وتجدر الإشارة إلى أن اليوم العالمي للحفاظ على الطبيعة، يشكل
مناسبة لزيادة التحسيس بضرورة حماية الموارد الطبيعية. كما أن من شأن تأمين بيئة
سليمة ومنتجة ومستدامة أن يساعد على بناء مجتمع مستقر وضمان رفاهية الأجيال
الحالية والمستقبلية.