المغرب يطلق مناقصة لتشغيل أكبر حوض لبناء السفن في أفريقيا بالدار البيضاء

       فتحت الوكالة الوطنية للموانئ المغربية "ANP" مناقصة دولية للحصول على امتياز لمدة 30 عاما لتشغيل أكبر حوض لبناء السفن في إفريقيا، وهو منشأة بقيمة 300 مليون دولار في الدار البيضاء تهدف إلى تكرار نجاح البلاد في تصنيع السيارات.

وصرح عبد اللطيف الهواوي، مدير الاتصالات في الوكالة الوطنية للموانئ، لوكالة بلومبرغ، أن الوكالة الحكومية تبحث عن مشغلين ذوي خبرة لتطوير وتجهيز وإدارة المنشأة التي تبلغ مساحتها 52 فدانا.

وقال: "نهدف إلى جذب الطلب من أحواض بناء السفن المكتظة في جنوب أوروبا وتلبية احتياجات السفن الإفريقية المتجهة إلى أوروبا".

ووفقا لصحيفة "إل كونفيدنسيال" الإسبانية، فإن المنشأة تتفوق على أحواض بناء السفن الحالية في جميع أنحاء إفريقيا، بما في ذلك مرافق السفن الترفيهية في جنوب إفريقيا، وتتفوق بشكل ملحوظ على العمليات الأصغر الحالية للمغرب في الدار البيضاء وأكادير، والتي تخدم بشكل أساسي سفن الصيد.

وتحدد مواصفات حوض بناء السفن الجديد، المفصلة في وثيقة المناقصة الرسمية للوكالة الوطنية للموانئ بتاريخ 7 أبريل، أربع منشآت رئيسية.

وتشمل هذه المشاريع حوضا جافا بطول 244 مترا وعرض 40 مترا؛ ومنصة رفع بطول 150 مترا وعرض 28 مترا بسعة 9000 طن؛ وحوضا بطول 62 مترا وعرض 13 مترا مزودا برافعة جسرية بسعة 450 طنا؛ و820 مترا طوليا من أرصفة التجهيز. وتغطي المنشأة 21 هكتارا من الأراضي المفتوحة للعمليات.

وأشارت مصادر في قطاع الصناعة، نقلا عن صحيفة "إل كونفيدنسيال"، إلى أن شركة "نافال جروب" الفرنسية، وهي شركة المقاولات البحرية، وشركة "هيونداي" الكورية الجنوبية، التي تشغل أكبر حوض بناء سفن في العالم في أولسان، من المرجح أن تكونا الأوفر حظا للفوز بالعقد.

وأشارت الصحيفة إلى أن شركة "نافانتيا" الإسبانية المملوكة للدولة "يبدو أن خياراتها محدودة للغاية"، حيث ورد أن منشأة الدار البيضاء مصممة لمنافسة العمليات الإسبانية.