المغرب بلد التعايش بحسب خبيربرتغالي


المغرب بلد التعايش بحسب خبيربرتغالي
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      قال الخبير البرتغالي، ليونيديو باولو فريرا، إن المغرب شكل على الدوام أرض التعايش بين الأديان والحضارات.

جاء ذلك في إطار انعقاد أشغال المؤتمر الذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان المغربي، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وأضاف الخبير البرتغالي إنه بالرغم من المحن التي عرفتها العالم، عبر التاريخ، فبقيت المملكة حالة خاصة ومتفردة من التعايش بين المسلمين واليهود والمسيحيين، مشيرا إلى أن هناك دوما تعايش يقاوم حتى أكثر الأحداث الجيوسياسية تعقيدا.

وأبرز السيد فريرا، وهو نائب مدير صحيفة "دياريو دو نوتيسياش" البرتغالية، أوجه التشابه بين مجموعة من المعالم الدينية والتاريخية بين المغرب والأندلس، وخصوصا مئذنة مسجد الكتبية الذي لا يختلف عن كاتدرائية خيرالدا في إشبيلية "وهي أوجه تشابه تشهد على ماض مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال وربما تساهم في تكريس تسامح ديني أكثر عمقا مما هو عليه في البلدان الأخرى، سواء كانت مسلمة أو مسيحية".

وبحسب باولو فريرا، فإنه "ربما لا يمكن فهم الثراء الثقافي للمغرب إلا من خلال التنوع الذي كان موجودا لدى شعبه على مر القرون"، ويعتبر أنه، لا محيد للمغرب ‘ن مواصلة الوفاء لهذا التعايش بين الأديان السماوية الثلاث الكبرى، التي تم تأطيرها الآن بتشريعات الدولة الحديثة.

ويشكل المؤتمر لحظة رفيعة لتثمين العمل المشترك بغية تحقيق التعايش المستدام وبناء مجتمعات أكثر سلاما وتسامحا، ستعيشها مراكش الحمراء على مدى ثلاثة أيام، وستحتفي خلالها بالتنوع الثقافي والديني بجميع أشكاله، وتنير الطريق لمكافحة جميع أشكال التمييز وما يتصل به من تعصب وكراهية وتطرف وأعمال عنف ضد الناس على أساس أصلهم العرقي أو لون بشرتهم أو دينهم أو معتقدهم.

كما يتيح فرصة مثلى لرؤساء برلمانات وبرلمانيين وقادة دينيين وممثلين عن المجتمع المدني وخبراء للانخراط في حوار بناء وتبادل الممارسات الفضلى لمواجهة القضايا الرئيسية التي تعيق التعايش المستدام.

اترك تعليقاً