اللجنة الجهوية لحقوق الانسان تستقبل وفدا عن اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب

      استقبلت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة الدار البيضاء سطات، اليوم الأربعاء بمقرها بالدار البيضاء، وفدا عن اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب برئاسة السيد ريمي نغوي لومبو، ذلك إسهاما في توحيد الخطاب الحقوقي على مستوى القارة السمراء.

ويندرج هذا اللقاء التفاعلي في إطار زيارة عمل يقوم بها هذا الوفد الإفريقي للمغرب من 11 إلى 15 أبريل الجاري بدعوة من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وذلك في إطار الترافع من أجل مصادقة المغرب على الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، والبروتوكولات ذات الصلة.

وبالمناسبة اطلعت السيدة السعدية وضاح رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الدار البيضاء سطات الوفد الإفريقي على مكونات اللجن الجهوية لحقوق الإنسان واختصاصاتها والمهام الموكولة إليها كألية من آليات القرب التي تعمل تحت إشراف المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

كما توقفت عند جانب من المحطات الأساسية التي قطعها المغرب من أجل النهوض بالثقافة الحقوقية على كافة المستويات بما فيها الوسط التعليمي، داعية في هذا الصدد إلى ضرورة تعزيز علاقات التعاون والتشاور بين مختلف الفاعلين في القطاع من أجل العمل على تكريس أنجع الممارسات الفضلى الكفيلة بحماية مبادئ حقوق الإنسان في بعدها الكوني.

من جانبه أكد رئيس اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب السيد ريمي نغوي لومبو أن زيارته هذه لمقر اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالدار البيضاء تروم الاطلاع عن قرب على المهام التي يقوم بها المجلس الوطني لحقوق الإنسان من خلال هذه اللجن، مشيرا إلى أن هذه الزيارة هي الثانية من نوعها عقب الزيارة التي قام بها في 2019 لطنجة.

وأبدى السيد ريمي نغوي لومبو إعجابه العميق بالتحولات التي يعرفها المغرب في المجال الحقوقي، مبرزا أن هناك قواسم مشتركة فيما يخص مهام هذه اللجن الجهوية بالمقارنة مع ما تقوم به اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، سواء تعلق الأمر بحماية حقوق الإنسان أو إعداد التقارير ذات الصلة.

وقد استعرض الطرفان خلال هذا اللقاء العديد من المواضيع المحورية التي تهم أساسا الهجرة والادماج السوسيو اقتصادي، وحرية التعبير والوصول إلى المعلومة وحقوق الاشخاص المسنين والأشخاص في وضعية صعبة، أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، ودور المجتمع المدني وغيرها من القضايا التي تمس الطفولة والأسرة وعقوبة الإعدام .

ويتكون وفد اللجنة الإفريقية من السيدة ماري لويس أبومو، مفوضة ورئيسة مجموعة عمل حقوق الأشخاص المسنين والأشخاص في وضعية إعاقة بإفريقيا، والسيدة أوفينا جيرينا توبسي، مفوضة، المقررة الخاصة المعنية بحرية التعبير والوصول للمعلومة بإفريقيا، والسيد إدريسا سو، مفوض، رئيس مجموعة العمل المعنية بعقوبة الإعدام والمحاكمات خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفا بإفريقيا، والسيدة أنا فورستر، المديرة التنفيذية للمركز الإفريقي للديمقراطية ودراسات حقوق الإنسان. 

وفضلا عن زيارة مقر اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة الدار البيضاء سطات، تضمن برنامج الوفد الإفريقي خلال هذا اليوم زيارات لكل من المتحف اليهودي وكنسية نوتردام دي لورد ، ومسجد الحسن الثاني . ويذكر أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان سبق أن دعا الحكومة المغربية، من خلال تقريريه السنويين لسنتي 2019 و2020 وكذلك توصياته ومقترحاته المتعلقة بتعزيز فعلية الحقوق الموجهة إلى رئيس الحكومة، إلى المصادقة على الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب وتعزيز الانخراط في المنظومة الإفريقية لحقوق الإنسان.