القطاع الصحي بالسعودية يستثمر في مشاريع ضخمة
قال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، إن القطاع الصحي في السعودية يزخر بمشاريع وفرص استثمارية تزيد قيمتها عن 120 مليار ريال (32 مليار دولار).
وأشار الفالح، في كلمته أمام الملتقى الصحي العالمي في الرياض، والذي شهد إطلاق استثمارات جديدة تناهز 50 مليار ريال (13.33 مليار دولار)، إلى تطور البنية التحتية الرقمية للقطاع الصحي، بما يضع السعودية في المرتبة السادسة عالميا في هذا المجال، بالإضافة إلى تميز برنامج التخصيص الذي يجذب استثمارات لمشاريع تتجاوز 120 مليار ريال.
واعتبر الفالح أن المملكة تتمتع بميزة تنافسية مهمة، وهي أنها دولة عالية الموثوقية بالنسبة لملياري مسلم حول العالم وبالتالي أي دواء أو غذاء حلال ينتج في المملكة سيكون واعدا وله سوق واسعة وجاذبية.
وضرب الفالح مثالا بمستثمرين من باكستان يتطلعون للحصول على ترخيص في السعودية واعتماد من هيئة الغذاء والدواء لينقلوا صناعاتهم إلى المملكة بهدف التصدير إلى مختلف الدول.
وأعرب عن تطلعه لتوفير تمويل مشاريع القطاع الخاص في الرعاية الصحية وتطوير المستشفيات من خلال صندوق متخصص بالبنية التحتية تابع لصندوق التنمية الوطني.
وشهد ملتقى الصحة العالمي إطلاق استثمارات طبية بنحو 50 مليار ريال تشمل توسعات لمستشفيات محلية مثل مجموعة الحبيب الطبية التي كشفت عن توسعة لمستشفياتها تتكلف 10 مليارات ريال، كما أعلنت مجموعة فقيه الصحية اعتزامها استثمار 5 مليارات ريال.
من جانبه، أكد وزير الصحة فهد الجلاجل أن حجم سوق الأدوية في السعودية سيصل إلى 72 مليار ريال بحلول 2030، بمعدل نمو سنوي يقارب 10 في المئة وهو الأسرع نموا بين مجموعة العشرين.
وقال الجلاجل في كلمته بالملتقى إن نمو قطاع التأمين الصحي الخاص بوتيرة متسارعة قفز بعدد عملاء القطاع إلى 12 مليونا بعد أن كان في 2011 لا يزيد عن 3 ملايين فقط، ووصل حجم السوق إلى 40 مليار ريال وسط توقعات أن يتضاعف الرقم بحلول 2030.
وشهد
المنتدى إطلاق برنامج لتقديم النصائح الطبية وتطوير الرعاية الصحية يعتمد على حلول
الذكاء الاصطناعي باسم "التوأم الرقمي"، وقال الجلاجل: "قبل عامين
أطلقنا مستشفى صحة الافتراضي واليوم هو مسجل باعتباره أكبر مستشفى افتراضي في
العالم"، مشيرا إلى أن نموذج الرعاية الصحية الحديث، يخدم اليوم 28 مليون
مستفيد، وقدم أكثر من 50 مليون موعد واستشارة افتراضية