السويسريون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع

      توجه السويسريون، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع من أجل التصويت في إطار انتخابات فدرالية لا ينتظر أن تسفر عن مفاجئات كبرى على صعيد هرمية المشهد السياسي في البلاد.
وينتظر أن تحسم هذه الانتخابات تشكيلة غرفتي البرلمان الذي يتألف من مجلس النواب (الغرفة السفلى) الذي يضم 200 عضوا، ومجلس الشيوخ (الغرفة العليا) وهو مجلس الكانتونات الذي يضم 46 عضوا. ويكون المجلسان البرلمان، أو الجمعية الفدرالية، التي تنتخب المجلس الفدرالي (الحكومة).
وتقدم برسم هذه الانتخابات التي تنتظم منذ تأسيس الدولة الفدرالية الحديثة عام 1848، عدد قياسي من المرشحين، وصل عددهم إلى 5909 (41 في المائة منهم من النساء) من أجل الحصول على مقعد في مجلس النواب.
ويتوج هذا التصويت الذي سيحسم التوازنات السياسية للسنوات الأربع القادمة حملة انتخابية وصفها المراقبون بأنها كانت "باهتة"، بحيث ركزت كل من الأحزاب المتنافسة على استمالة الناخبين من خلال شعاراتها التقليدية.
وإن كانت زيادة أعباء التأمين الصحي قد عززت مواقع الحزب الاشتراكي، القوة السياسية الثانية، في رهانه على القضايا المتصلة بالكلفة المعيشية، فإن صعود المخاوف بشأن الهجرة من شأنه أن يكرس صدارة الاتحاد الديمقراطي للوسط (أو حزب الشعب) في المشهد الحزبي.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الإثارة تتمركز أساسا في التنافس حول المركز الثالث بين الليبرالي الراديكالي وتيار الوسط. كما تجمع التوقعات على تراجع ملحوظ في شعبية التيارات المناصرة للبيئة.