الرئيسة المنتخبة بالمكسيك على بعد مقعدين لتحقيق الأغلبية الدستورية
أكد المعهد
الوطني للانتخابات في المكسيك أن الرئيسة المنتخبة، كلاوديا شينباوم، ستحظى بدعم
83 عضوا في مجلس الشيوخ، مما يجعلها على بعد مقعدين من نيل ثلثي الأغلبية المؤهلة
التي تمكنها من إجراء إصلاحات دستورية دون الحاجة للتفاوض مع المعارضة.
فخلال الانتخابات الأخيرة، حصلت حركة التجديد الوطني (مورينا)، التي تنتمي إليها
شينباوم، على 60 مقعدا في مجلس الشيوخ، بينما حصل حليفاها الانتخابيان، حزب الخضر
المكسيكي على 14 مقعد وحزب العمال، على 9 مقاعد ، ليصبح المجموع 83 مقعدا، وهي أقل من 85
مقعدا اللازمة لتجاوز ثلثي المقاعد البالغ عددها 128 مقعدا في المجلس.
أما في مجلس النواب، فحصلت حركة "مورينا" والأحزاب المتحالفة معها، خلال
الانتخابات التي جرت في 2 يونيو الماضي، على 256 من أصل 300 مقعد في الدوائر
الانتخابية، و108 مقاعد (ينتخبون بنظام التمثيل النسبي)، مما يجعل المجموع 364
مقعدا من أصل 500، ويمكنهم من تعديل الدستور دون عقبات في مجلس النواب.
ومع ذلك، لا تزال المعارضة قادرة على عرقلة التعديلات في مجلس الشيوخ، حيث سيتوفر
حزب العمل الوطني على 22 عضوا في المجلس، فيما سيكون لدى الحزب الثوري المؤسسي 16
عضوا، وحزب الثورة الديمقراطية اثنان، وحزب المواطنين خمسة أعضاء.
وهذا الوضع ، سيجبر تحالف "معا لصنع التاريخ"، الذي فازت من خلاله
شينباوم في الانتخابات الرئاسية، على التفاوض في مجلس الشيوخ.
ويمكن أن تنجح الحكومة في تمرير إصلاحاتها إذا تمكنت من إقناع ثلاثة من أعضاء مجلس
الشيوخ من أحزاب المعارضة، لاسيما في ظل إمكانية انتقال المشرعين من حزب إلى آخر،
والذي يصفه الخبراء بوضع غير مسبوق في التاريخ السياسي المكسيكي.