الدعوة إلى احترام وقف إطلاق النار في شرق الكونغو
جدد كل من وزير الشؤون الخارجية لجمهورية الكونغو الديمقراطية، ونظيره في رواندا، التأكيد على ضرورة احترام وقف إطلاق النار في شرق الكونغو الديمقراطية، في أعقاب الهجوم الذي نفذه متمردو "حركة 23 مارس"، حسبما نقلته وسائل إعلام، يوم الثلاثاء.
فقد مكن وقف إطلاق النار، الذي تم التوقيع عليه في 4 غشت الماضي، بفضل الوساطة الأنغولية بتعيين من الاتحاد الإفريقي، من فرض الاستقرار في خط الجبهة، قبل أن يعاود متمردو الحركة الهجوم، في شهر أكتوبر المنصرم بمنطقة شمال- كيفو (شرق البلاد).
وهذا ما شجع على التئام ممثلي بلدان الكونغو الديمقراطية ورواندا وأنغولا من أجل تعيين لجنة لتتبع انتهاكات وقف إطلاق النار، بقيادة أنغولا، فضلا عن ممثلين للكونغو الديمقراطية ورواندا، وذلك بغوما عاصمة شمال- كيفو، على بعد خطوات من الحدود الفاصلة بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، يوم الثلاثاء، حيث، عقب اللقاء، قال وزير الشؤون الخارجية الأنغولي تيتي أنطونيو، في تصريح للصحافة: "أكدنا جميعا على ضرورة احترام وقف إطلاق النار".
ومن جهتها، أكدت وزيرة الشؤون الخارجية الكونغولية، تيريز كاييكوامبا فاغنر، أنه تم تتبع وقف إطلاق النار "على نطاق واسع"، مشيرة إلى "نوع من التناقض" بين "الخطاب العام لرواندا والأفعال على أرض الواقع، أي الاستيلاء على بعض المناطق".
بينما أكد وزير الشؤون الخارجية الرواندي، أوليفيي ندوهونغيريهي "لا نزال ملتزمين بمسار" السلام.
ومنذ 20 أكتوبر المنصرم، استولت "حركة 23 مارس" على عدة مناطق في إقليم شمال-كيفو، عقب اشتباكات عنيفة، أحيانا مع القوات المسلحة الكونغولية.
ووصفت أنغولا هذا الهجوم، في بيان صدر في 22 أكتوبر المنصرم، بأنه "انتهاك صارخ" لوقف إطلاق النار.