الثقافة الحسانية موضوع ندوة بمناسبة المعرض الدولي للنشر والكتاب


الثقافة الحسانية موضوع ندوة بمناسبة المعرض الدولي للنشر والكتاب صورة - أ.4.ب
أفريكا فور بريس - عياد اسويطط

      في إطار المعرض الدولي للنشر والكتاب المنظم من01 يونيو إلى 11 منه، بالعاصمة الرباط، كان جمهور الزوار، والمهتمين بالشأن الثقافي على موعد اليوم 02 يونيو مع ندوة حول قراءات في مؤلف جماعي حول الثقافة الحسانية، يحمل عنوان "ثقافة الصحراء: جماليات وتجليات (منشورات مركز الدراسات والأبحاث الحسانية بالعيون).

استطاع الأستاذ هبة الحافظ أن يسير الندوة باقتدار، إذ بعد تقدير الشكر للجهة المنظمة للمعرض الدولي، أشار أن ثيمة الصحراء، في الثقافة الكونية، استهوت العديد من المبدعين، ومن بينهم نخبة من الفنانة في الصحراء المغربيةـ سحرهم جمالها، فتفتقت قرائحهم شعرا ومسرحا وحكايات شعبية وفنونا تقليدية متعددة.

والكتاب، موضوع العروض المقدمة، هو محاولة تحاور بنوع من العلمية المسلحة بأدوات إجرائية، تبتغي تثمين هذا التراث في شقه المادي واللامادي.

وبعد ذلك أعطى السيد الحافظ الكلمة للباحث الطاهر خنيبيلا الذي قدم لمحة تاريخية عن الشعر الحساني، باعتباره إبداعا متحولا، ومنفلتا من التنميط، أو كما قال: إن هذا الشعر "تجليات ومظاهر تأبى الانكشاف"، وإن كان قد عرف تطورا، سواء من حيث المضامين أو الأشكال والأوزان، بل إن المبدع في الصحراء المغربية، استطاع أن يخلق ظواهر شعرية، يمكن أن تندرج في إطار" التجريب الشعري " لتعدد أوجه الإبداع فيه.

أما الباحثة أمينتو العلوي، فقد ركزت على مآل الحرف النسائية في زمن الرقمنة.

وقسمت عرضها إلى ثلاث مباحث: أبانت في الأول قيمة الحرف النسائية باعتبارها إرثا لا ماديا" ثابتا أصيلا، ومتطورا ثابتا"، ومع ذلك الإكراهات تبقى كثيرة لكي يساير هذا الإرث الثقافي حيا، في زمن العولمة، ومثل هذا الإكراه المبحث الثاني في المداخلة حيث وقفت السيدة أمينتو عند العوائق التي قد تعمل على "قتل "الكثير من مقومات الثقافة الحساني، في زمن أصبح المنتوج المادي واللامادي، على حد سواء، يتطلب معرفة بأساليب العرض الجديدة لإيصاله لمستهلك عبر العالم. وأمام أمية رقمية وضعف البنية التحية الإلكترونية، فالحرف النسائية، باعتبارها ثقافة أصيلة ستعرف مآلا آخر.

وكان المحور الثالث ممثلا في تقديم اقتراحات الباحثة، لكيلا يندثر العديد من الحرفـ، وركزت على دور المجال الرقمي كمقترح لاستمرارية هذا الفن.

وفي الأخير، فتح نقاش أغنى المداخلات، وأظهر أن المثقف المغربي قادر على الإبداع واقتراح سبل تنمية مجتمعنا في أبعاده المختلفةـ شريطة الدعم والتحفيز.

اترك تعليقاً