التلوث تحد كبير في جنوب إفريقيا
كشف تقرير، نشر اليوم الجمعة، عن حجم الجهود التي يتعين على جنوب إفريقيا بذلها من أجل التصدي للمشاكل البيئية السائدة في البلاد، من قبيل تصريف المياه العادمة غير المعالجة في الأراضي والمناطق الساحلية.
وأبرز التقرير حول مواءمة وتطبيق التشريعات البيئية ، التحديات البيئية التي
تواجهها جنوب إفريقيا حاليا، ولا سيما في ما يتعلق بمكافحة التلوث الذي يؤثر سلبا
على جودة الهواء من خلال التخلص غير القانوني من النفايات وتدهور جودة التربة جراء
انتشار النباتات الضارة.
وفي تصريح لوزارة الغابات والصيد والبيئة الجنوب إفريقية بمناسبة إصدار هذا
التقرير، فإنه يتعين على السلطات الامتثال البيئي، في ظل الإكراهات المالية، أن
تأتي بحلول مبتكرة وأن تركز مواردها على التهديدات البيئية الأكثر الحاحا في
البلاد".
مشيرة إلى أن هذا التقرير يوفر أرضية مثالية من أجل وضع استراتيجيات وتحديد مسار
للجهود المستقبلية المتعلقة بإنفاذ القانون والتدبير البيئي.
وشدد المصدر على وجوب اعتماد التقرير حول التشريع البيئي على الشق العلمي للامتثال
البيئي، وذلك من خلال الانخراط في نقاشات حول الاستفادة من التكنولوجيا والابتكار
بهدف تحسين عمل هيئات التفتيش، والتدبير الناجع للموارد المحدودة من أجل
الاستجابات للمخاطر البيئية الأكثر إلحاحا في البلاد.
وبحسب تقارير أخرى ، فإن اعتماد قطاع الكهرباء في البلاد بشكل كبير على الوقود
الأحفوري يعد أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع مستويات أكسيد النيتريك وثاني أكسيد
الكبريت، ما يجعل جنوب إفريقيا أكبر مصدر لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الضار
المسبب للعديد من الأمراض.
وتعتبر جنوب إفريقيا من البلدان الأكثر تضررا في العالم من غزو الأنواع الغريبة، والتي يشكل الكثير منها تهديدا كبيرا للتنوع البيولوجي المحلي والموارد المائية الشحيحة بالفعل.