افتتاح معرض لأقدم المطبوعات المغربية بفضاء المكتبة الوطنية للمملكة
افتتح اليوم الاثنين بمقر المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، معرض المطبوعات المغربية (1864-1956) الذي تنظمه المكتبة إلى غاية 30 أبريل الجاري تخليدا لليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف.
ويحتوي المعرض، الذي يندرج أيضا في إطار فعاليات الاحتفاء بالرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، على عناوين نادرة من أقدم المطبوعات بالمغرب، تؤرخ لبدايات الطباعة الحجرية في المملكة سنة 1846، والتي يعود الفضل في وجودها إلى قاضي تارودانت، محمد بن الطيب الروداني.
وقال مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، السيد محمد الفران، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة إن المكتبة دأبت على تقديم بعض النوادر الثقافية التي تتوفر عليها خلال هذه المناسبة (اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف)، على غرار العديد من المؤسسات الثقافية العالمية.
وأضاف السيد الفران أن المطبوعات المغربية التي تتيحها المكتبة للزوار خلال هذا المعرض، تؤرخ لتاريخ الكتاب في المغرب منذ المطبوعات الحجرية التي شهدتها المملكة في القرن 19، إلى حدود اكتشاف الطباعة في شكلها الحديث.
كما أبرز أن المعرض يشكل فرصة لتقريب قراء وزائري المكتبة الوطنية من هذه النماذج من المطبوعات الحجرية، التي تتكون من كتب من مختلف المجالات، سواء الدينية منها أو الأدبية أو الفلسفية أو حتى العلمية، بما في ذلك المجلات والجرائد. وتعد المكتبة الوطنية للمملكة حاضنة لأقدم المطبوعات الحجرية في المغرب. ويشكل هذا المعرض فرصة للاطلاع على نماذج من المجلات الأولى الصادرة في المغرب باللغة العربية واللغات الأجنبية منذ سنة 1904 إلى بداية الاستقلال، وكذا لاكتشاف علاقة المغرب بالطباعة والنشر من خلال عناوين وكتب ومجلات تم طبعها في عدد من مدن المملكة، وكذا التعرف على نماذج نادرة منها.
ومن هذه المطبوعات هناك "الشمائل المحمدية لمحمد بنعيسى الترمذي" (مكناس: المطبعة السعيدة 1865م) و"شرح تحفة الحكام للقاضي أبو بكر محمد بن محمد بن عاصم الأندلسي" لمحمد التاودي بن سودة الفاسي (فاس: المطبعة العامرة، 1867)، أو "كتاب تحرير الأصول لأوقليدس" لنصر الدين محمد بن محمد الطوسي (فاس: المطبعة السعيدة، 1876).
ومن ضمن النماذج النادرة المعروضة، هناك أيضا "كتاب دوحة الناشر لمحاسن من كان بالمغرب من مشايخ القرن العاشر" لمحمد بن علي بن عسكر (فاس، 1887م)، و"القانون في أحكام العالم وأحكام المتعلم" للحسن بنمسعود اليوسي (فاس: مطبعة العربي الأزرق، 1892م)، و"الأنيس المطرب فيمن لقيه مؤلفه من أدباء المغرب" لمحمد بن الطيب العلمي (فاس: المطبعة الفاسية، 1897م)، وغيرها من المطبوعات التي ازدهر نشرها خلال فترة الحماية الفرنسية (1912-1956)، بحكم تطور المطبعة وانتشارها في أغلب المدن المغربية.