إنشاء أكبر محمية بحرية في شمال المحيط الأطلسي بجزر الأزور

      يعتزم أرخبيل الأزور البرتغالي، خلال الثلاث سنوات المقبلة، توسيع شبكة المحميات البحرية الخاصة به، والتي ستشغل 30 بالمائة من مياهه مقابل 4 بالمائة حاليا، وذلك بهدف تكوين أكبر منطقة محمية بحرية في شمال المحيط الأطلسي، حسبما أفادت الحكومة الإقليمية اليوم الخميس، والتي قال ممثلها، لويس برناردو بريتو أبريو، في ندوة صحفية في لشبونة: إن التشريع الذي اعتمده البرلمان الإقليمي الأسبوع الماضي سيدخل حيز التنفيذ في غضون تسعة أشهر وسيحظر الصيد في أجزاء المحيط الخاضعة "للحماية الكاملة"، أي 15 في المائة من المنطقة الاقتصادية الخالصة لجزر الأزور.

ويتكون الأرخبيل من تسع جزر في وسط شمال المحيط الأطلسي، وقد قرر الأرخبيل إنشاء 14 منطقة حماية جديدة في المحيط لحماية مساحة إجمالية تبلغ 287 ألف كلم مربع، إذ إنه، وفقا لتصنيف معهد الحفاظ على البيئة البحرية، الذي يتخذ من سياتل مقرا له، من شأنه أن يضع شبكة المناطق البحرية المحمية في جزر الأزور في المرتبة الحادية عشرة عالميا.

وتعتبر هذه الخطوة التي اتخذها الأرخبيل البرتغالي ثمرة خمس سنوات من البحث العلمي والتبادل مع السكان المحليين الذي قامت به الحكومة المحلية بالشراكة مع مؤسسة أوسيانو أزول التابعة لمتحف لشبونة المائي "Oceanário de Lisboa" ومؤسسة ويت "Waitt" الأمريكية.

ومكن هذا العمل من تحديد مناطق المحيط التي يجب الحفاظ عليها كأولوية بسبب ثروتها الطبيعية مثل تجمعات الحيتان والدلافين والشعاب المرجانية العميقة والينابيع الحرارية المائية تحت الماء.

ويذكر أن البرتغال تمتلك، أيضا، منطقة محمية بحرية رئيسية قبالة جزر سيلفاجينش، وهي جزء من أرخبيل ماديرا.