إغلاق مكتب الآلية المسؤولة عن الملفات الأخيرة للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا
كشفت آلية تصريف الأعمال المسؤولة عن الملفات المتبقية للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا، والتي أنشأها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سنة 2010 لتتولى مهمة إنهاء الأنشطة القضائية غير المعالجة للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا والمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، إغلاق مكتبها المحلي في 31 غشت.
وبحسب مستشار الآلية "أبو بكر تامبادو" فإن قرار إغلاق مكتب كيغالي اتخذ بعد تعليق محاكمة "فيليسيان كابوغا" المتهم بأنه الممول الرئيسي لميليشيات الهوتو والجماعات السياسية التي قامت الإبادة الجماعية، إلى أجل غير مسمى لأسباب صحية في غشت الماضي، حيث تحدث قائلا "إننا نغير نهجنا بسبب واقع حالتنا، أي أنه لم يعد لدينا أي تحقيقات أو محاكمات جارية في حد ذاتها في الآلية، وبالتالي لم يعد بإمكاننا تبرير الاحتفاظ بمكتب محلي قيد التشغيل".
وكانت قضية "فيليسيان كابوغا" هي القضية الأخيرة التي نظرت فيها الآلية. أما فيما يخص الحالات الثلاث المتبقية، وهي "فولجينس كاييشيما"، الذي اعتقل العام الماضي في جنوب أفريقيا، و"تشارلز سيكوبوابو" و"تشارلز ريانديكايو"، وكلاهما هاربان لا يزالان مطلوبان من قبل المحققين، فيجب تسليمهما إلى العدالة الرواندية. و"سيحتفظ مكتب المدعي العام للآلية بعدد محدود من الموظفين في رواندا لمواصلة تعاونهم مع السلطات الرواندية، وتقديم المساعدة في البحث عن الهاربين الذين ستتم محاكمتهم هنا في رواندا". وفقا لنفس المتحدث.
وجدير بالذكر أن المحكمة الجنائية الدولية لرواندا التي أنشئت سنة 1994 لمحاكمة المسؤولين عن الإبادة الجماعية التي ارتكبت في رواندا، قد أغلقت أبوابها رسميا في دجنبر 2015. وأحالت قضاياها الأخيرة إلى آلية تصريف الأعمال المتبقية للمحكمتين الجنائيتين الدوليتين سالفتا الذكر.