أزيد من 400 طفل في وضعية إعاقة استفادوا من قافلة طبية في فاس
استهدفت القافلة، المنظمة بمبادرة من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس- مكناس، بشراكة مع جمعية عودة الأمل لحاملي القوقعة، يوم الخميس بفاس، أزيد من 400 طفل في وضعية إعاقة، من خدماتها الطبية متعددة الاختصاصات، وذلك من بين المتمدرسين بالمؤسسات التعليمية الدامجة، وكذا أولياء أمورهم، على صعيد الجهة.
واحتضنت هذه المبادرة الإنسانية، مدرسة عبد اللطيف اللعبي الابتدائية، وهي تروم إعداد ملفات طبية خاصة بالأطفال حاملي القوقعة من أجل تسهيل إدماجهم في المؤسسات التعليمية النظامية، وكذا تيسير استفادتهم من مجموعة من التعلمات.
وتعبأ لها حوالي 20 من الأطر الطبية وشبه الطبية في تخصصات مختلفة، وكذا أطر الجمعية والمتطوعين، على تخصصات متعددة، من بينها تصحيح السمع، والترويض الطبي، والعلاج الفيزيائي، والعلاج النفسي، والعلاج حسي حركي، والطب الجيني، والتشخيص الطبي.
إلى جانب برمجة حصص للإرشاد والتوجيه الأسري، من خلال عقد جلسات استشارية ولقاءات مباشرة مع حاملي القوقعة وأولياء أمورهم، حيث تمت توعية الآباء بضرورة تعزيز الجانب التواصلي مع الأطفال في المنازل، والتحضير اللغوي الجيد، مع الحرص على ارتداء الأطفال للقوقعة طيلة اليوم ونزعها فقط في حالة الخلود للنوم.
إضافة إلى تنظيم أنشطة موازية ثقافية وترفيهية وتنشيطية لفائدة الأطفال المستفيدين، بمناسبة تخليد الذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة.
وأشار رئيس مصلحة التربية الدامجة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس- مكناس، حليم هشام، إلى أن القافلة تأتي في إطار افتتاح البرنامج الجهوي للقوافل الطبية الذي تنظمه الأكاديمية بشراكة مع الجمعية، ويستهدف مجموعة من التلاميذ المتمدرسين بالمؤسسات التعليمية الدامجة.
وهي مبادرة تروم، تمكين هؤلاء التلاميذ، من ملفات طبية تساهم في تيسير مجموعة من التعلمات لفائدتهم، وتكييف مختلف أنشطة الحياة المدرسية والمراقبة المستمرة والامتحانات الإشهادية.
ومن جهتها، أشارت رئيسة جمعية عودة الأمل لحاملي القوقعة، إلى أن هذه الحملة الطبية التي عرفت مشاركة عدد من الأطر الطبية من تخصصات مختلفة، تسعى إلى الإدماج اليسير للأطفال في وضعية إعاقة (حاملي القوقعة)، في المؤسسات التعليمية النظامية.
علما أن الجمعية تتكفل بالأطفال الذين زرعوا مباشرة القوقعة، للاستفادة من مجموعة من الخدمات؛ منها تقويم النطق، والتربية الخاصة، والعلاج النفسي الحركي، وأنشطة أخرى موازية.
وذلك منذ تأسيس الجمعية، سنة 2013، إلى أن بلغ عددهم في الموسم الجاري إلى حوالي 290 طفلة وطفل من حاملي القوقعة، من بينهم 135 طفل مدمجين في المؤسسات النظامية.