8 قتلى في اشتباكات بولاية بونتلاند شبه المستقلة بالصومال
أعلنت الشرطة الصومالية عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة نحو عشرة آخرون يوم الثلاثاء، في اشتباكات خارج البرلمان في ولاية بونتلاند الصومالية شبه المستقلة، بين قوات الأمن المحلية وعناصر مسلحة موالية للمعارضة بغرض تعطيل الجلسة البرلمانية.
ووقعت الاشتباكات العنيفة خلال جلسة برلمانية لمناقشة تعديلات الدستور المحلي، والتي تعتبرها المعارضة محاولة من قبل رئيس بونتلاند لتمديد فترة ولايته.
ودعا رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري الطرفين إلى تسوية خلافاتهما من خلال الحوار "وليس السلاح".
فقد تم في ماي إجراء انتخابات محلية في بونتلاند، وهي أول انتخابات مباشرة في الصومال منذ أكثر من نصف قرن، خارج منطقة أرض الصومال الانفصالية.
واتهمت المعارضة رئيس ولاية بونتلاند، سعيد عبد الله ديني، بالتلاعب بالعملية الانتخابية والسعي لتعديل الدستور للسماح له بتمديد فترة ولايته التي ستنتهي في يناير 2024.
وأعلنت بونتلاند، وهي منطقة قاحلة وغنية بالنفط في شمال شرق الصومال، استقلالها في عام 1998 وكانت العلاقات مع الحكومة المركزية في مقديشو متوترة في كثير من الأحيان.
لم تجر الصومال انتخابات وطنية بالاقتراع العام المباشر منذ عام 1969، وفي نهاية ماي، أعلنت الصومال عن توقيع اتفاق بين الحكومة والدول الفيدرالية ينص على إدخال نطام الاقتراع العام المباشر ابتداء من عام 2024 والانتقال إلى النظام الرئاسي. لكن شخصيات معارضة شجبت الإصلاح الشامل للنظام السياسي، رافضة الجدول الزمني الانتخابي الجديد الذي ينص على إجراء انتخابات لبرلمانات ورئاسات الولايات الفيدرالية في 30 نونبر 2024 ، وهو ما قد يعني تمديدا فعليا لفترات ولاية بعض الرؤساء. بما في ذلك سعيد عبد الله ديني، الذي من المقرر أن تنتهي ولايته قبل ذلك التاريخ.
