جزيرة مايوت الفرنسية والمعاناة من الفقر والبطالة
عرفت مايوت باسم "جزيرة الموت"، وهو الاسم العربي الأصلي لها قبل أن تغير فرنسا اسمها إلى مايوت، وهو الاسم الرسمي المستخدم اليوم، ويعود سبب تسميتها بـ "جزيرة الموت" إلى الشعاب المرجانية المحيطة بها، والتي كانت تتسبب في تحطيم وغرق السفن القادمة إليها.
ورغم أن مايوت جزء من فرنسا، وحظيت باعتراف الاتحاد الأوروبي عام 2014، إلا أنها تعاني من معدلات فقر وبطالة مرتفعة.
ويعيش 75 في المائة من سكانها تحت خط الفقر، فيما تبلغ نسبة البطالة 37 في المائة، يُضاف إلى ذلك أن ثلث السكان يعيشون في أكواخ صفيح، تفتقر إلى البنية التحتية الأساسية، بحسب رويترز.
ويعتبر مستوى الخدمات التعليمية والصحية متدنياً، في الجزيرة التي تعتمد على المساعدات الفرنسية، بشكل كبير.
ورغم كونها أفقر مقاطعة فرنسية، إلا أنها غنية نسبيا، مقارنة بجزر القمر المجاورة، لذلك يرى سكانها أن بقاءهم ضمن فرنسا يضمن لهم مستوى عيش أفضل.
وفوق كل ذلك، تبقى الهجرة واحدة من أبرز القضايا التي تواجه الجزيرة، حيث تشهد تدفق آلاف المهاجرين غير الشرعيين، خاصة من جزر القمر، ليس من أجل توفير ظروف حياة أحسن، بل أملا في الحصول على الجنسية الفرنسية لأطفالهم.
وهذا ما جعل فرنسا، في عام 1995، تفرض تأشيرة دخول على مواطني جزر القمر الراغبين في السفر إلى مايوت، وهم الذين اعتادوا التنقل بحرية بين الجزر الأربع للعمل أو زيارة عائلاتهم؛ مما أدى إلى تصاعد وتيرة الهجرة غير الشرعية وزيادة مشاكل الفقر في الجزيرة.