المصادقة على مشروع قانون بشأن منح الأطفال ضحايا زلزال الحوز صفة مكفولي الأمة


 المصادقة على مشروع قانون بشأن منح الأطفال ضحايا زلزال الحوز صفة مكفولي الأمة صورة - و.م.ع
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      صادقت لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس المستشارين، يومه الإثنين، بالإجماع، على مشروع قانون رقم 50.23 في شأن منح الأطفال ضحايا زلزال الحوز صفة "مكفولي الأمة".

وأبرز "عبد اللطيف لوديي" الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، خلال تقديمه لمضامين مشروع القانون، أنه يندرج في إطار التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل التكفل الفوري بالأطفال اليتامى الذين فقدوا أسرهم وذويهم وأصبحوا بدون عائل، إثر الزلزال العنيف الذي ضرب إقليم الحوز بتاريخ 8 شتنبر الماضي والذي امتدت آثاره إلى كل من عمالة مراكش وأقاليم شيشاوة وتارودانت وورززات وأزيلال.

وأكد السيد "لوديي" أنه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، تم إعداد مشروع القانون هذا، الذي جاء متضمنا لثلاث مواد، من أجل تمديد الأحكام المتعلقة بالحقوق المنصوص عليها في القانون رقم 97-33 المتعلق بمكفولي الأمة الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 191-99-1 بتاريخ 25 غشت 1999، باعتباره النص المؤطر، ليشمل الأطفال ضحايا زلزال الحوز المتوفرة فيهم شروط التمتع بصفة مكفولي الأمة، على غرار ما تم العمل به بالنسبة للأطفال ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم الحسيمة سنة 2004.

وذكر أن مشروع القانون يهدف إلى إقرار مقتضيات في شأن منح الأطفال ضحايا زلزال الحوز صفة مكفولي الأمة، وحصر وإعداد قائمات الأطفال ضحايا زلزال الحوز، وكذا الحقوق المخولة للأطفال ضحايا هذا الزلزال المتمتعين بصفة مكفولي الأمة ويحدد تأليفها وكيفيات اشتغالها بقرار لرئيس الحكومة.

كما نوه السيد "لوديي" في هذا السياق، إلى أن هذا النص حدد شروط منح صفة مكفولي الأمة لضحايا زلزال الحوز، حيث نص على منح هذه الصفة لهؤلاء الأطفال الذين فقدوا ولي أمرهم أو سندهم الرئيسي إثر الزلزال  الذي ضرب إقليم الحوز وامتدت آثاره إلى العملات والأقاليم المجاورة ، أو أصبح عاجزا بدنيا عن القيام بواجباته العائلية بسبب هذا الزلزال.


وأفاد الوزير بأن مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين ستعمل على اتخاذ مجموعة من الإجراءات والترتيبات، بعد إقرار مشروع هذا القانون وصدوره للسهر على التطبيق الأمثل لمقتضياته.

وقد ثمن أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين في الخارج مضامين مشروع القانون، مشددين على أن من شأنه أن يساعد الأطفال المستفيدين من الاندماج في الحياة العامة. مشيرين إلى أن هذا النص يمكن هؤلاء الأطفال من الاستفادة من الرعاية النفسية والصحية والمادية.

كما نوهوا أيضا بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها ولاتزال، مختلف السلطات على إثر زلزال الحوز، لاسيما عناصر القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية و الأطر الصحية، وكذا بالتضامن الواسع الذي أبان عنه المغاربة.

وتجدر الإشارة إلى أن جلالة الملك قد أعطى أوامره بإحصاء الأطفال اليتامى الذين فقدوا أسرهم وأضحوا بدون موارد إثر الزلزال ومنحهم صفة مكفولي الأمة، وذلك خلال اجتماع العمل الذي ترأسه جلالته يوم 14 شتنبر الجاري والذي خصص لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز.

اترك تعليقاً