رمضانيات من فاس أبواب فاس الجديد 22 – مع بلارج في باب المكانة ( الملاح )
وتوجد أبواب أخرى تعتبر مداخل للحي اليهودي (الملاح) الذي كان قد بناه المرينيون قرب فاس الجديد "المدينة البيضاء في عهدهم" وقد قربوا اليهود في تجمع سكني حماية لهم كمغاربة يهود بالقرب من محيط قصورهم، وخاصة بعد أن حرمت عليهم منطقة سكناهم في المدينة القديمة حيث تروي بعض سجلات اليهود التاريخية أن سنة إبعادهم 1437 م 835 هجرية هي نفسها السنة التي تم تجميعهم في حي محمي كان يسكنه قبل ذلك نخبة وقلة منهم، سمي بحي الملاح خلافا لما روج له الكاتب الفرنسي "هنري دو لامارتينيز" في بداية تغلغل الاستعمار الفرنسي الذي يقول فيه : - بأنهم وضعوا في أحياء ضيقة قذرة شبيهة بالسجون - مع أنه كون نسيجا حضريا، ظل يتطور بشكل تدريجي بذل إقامتهم السابقة في فندق يعرف اليوم بحومة فندق اليهودي.
وإذا كان لكل ملاح في الغالب بابان فقد بنيت لملاح فاس بابان في البداية حيث توجد باب من جهة ساحة العلويين، ويقال من جهة النوايل، وباب من جهة باب السمارين وبوخصيصات وهي أشهر الأبواب وأقربها، للمدينة البيضاء في عهد المرينيين وبقيت هذه الباب من جهة باب السمارين هي الرئيسية وحاليا يفصل بينها وبين بولخصيصات، سوق للذهب والحلي، ووضعت فوق قوسها من الجهة الداخلية، ساعة معلقة لم تعد مشتغلة اليوم فاشتهرت هذه الباب التي لا تحتوي إلا على زخرفة بسيطة، باسم بباب المكانة.