ويا في جولة ثانية من انتخابات ليبيريا
يخوض الرئيس المنتهية ولايته جورج ويا ومنافسه جوزيف بواكاي، اللذان تصدرا الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في ليبيريا، بعد حصولهما على التوالي على 43,83 في المائة و43,44 في المائة، جولة ثانية ستجرى في 14 نونبر المقبل، وذلك على إثر الإعلان عن النتائج النهائية أمس الثلاثاء من قبل رئيسة اللجنة الانتخابية.
هذه المواجهة التي يصعب التكهن بنتائجها، تبدو بمثابة مواجهة ثأرية لانتخابات 2017 التي فاز فيها جورج ويا، نجم كرة القدم السابق.
وكان الرجلان على يقين من كونهما سيخوضان جولة ثانية بالنظر للنتائج المؤقتة المتقاربة التي كانت اللجنة الانتخابية تعلن عنها بشكل يومي.
ولم يحصل أي من المرشحين الـ 18 الآخرين على 3 في المائة من الأصوات خلال الاقتراع الذي جرى يوم 10 أكتوبر الجاري.
وقال محمد علي، المتحدث باسم حزب الوحدة الذي ينتمي إليه بواكاي، في تصريح لوسائل الإعلام قبل الإعلان عن النتائج، إن حزبه مستعد لخوض حملة من أجل الجولة الثانية، رغم استنكاره ل "التجاوزات" المتعلقة باحتساب أصوات لاغية ومشاكل تحديد هوية الناخبين خلال الجولة الأولى.
وسجلت مفوضية الانتخابات مشاركة "تاريخية" ورقما قياسيا بلغ 78.86 في المائة يوم 10 أكتوبر، خلال اقتراع جرى دون حوادث كبرى وحظي بإشادة الملاحظين الدوليين.
ودعي أكثر من مليوني ناخب إلى مراكز الاقتراع في 10 أكتوبر للمشاركة في انتخابات عامة في ليبيريا. وكان يتعين على الناخبين انتخاب رئيس للجمهورية و73 نائبا في البرلمان، ونصف عدد أعضاء مجلس الشيوخ.
وتعد هذه الانتخابات الأولى من نوعها التي تجري دون حضور بعثة الأمم المتحدة بليبيريا التي تم إحداثها سنة 2003 (وغادرت سنة 2018) لضمان السلم بعد الحروب الأهلية التي خلفت أزيد من 250 ألف قتيل ما بين سنتي 1989 و2003.
وفي أبريل من سنة 2023، التزمت الأحزاب السياسية الرئيسية في ليبيريا بالامتناع عن كافة أشكال العنف واللجوء إلى القضاء في حال نشوب نزاع انتخابي قبل أو بعد اقتراع 10 أكتوبر.