جنوب إفريقيا تعاني من وضع مالي سيئ
كشفت معطيات صادرة عن وكالة الإحصاء بجنوب إفريقيا أن العديد من المواطنين يعانون من وضع مالي سيئ، وينفقون كل ما يكسبونه أو أكثر، في حين يعملون لساعات طويلة ويشعرون بالقلق بشأن مستقبلهم.
وتدعم هذه المعطيات دراسة أطلقها "نيدبانك" هذا الأسبوع في جوهانسبورغ وتلتها مائدة مستديرة ، تقدم نظرة عامة على الصحة المالية للبلاد وتسلط الضوء على التأثير على الصحة العقلية للمواطنين.
وحسب الدراسة، فإن درجة الصحة المالية في جنوب أفريقيا تبلغ 53، أي أعلى بقليل من نقطة المنتصف، في حين أفاد خمسة وثلاثون في المائة من مواطني جنوب أفريقيا أن دخلهم انخفض على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية.
وفي ما يتعلق بالمدخرات، فإن معظمهم ليس لديهم أموال كافية لمواجهة حالات الطوارئ، ولا مدخرات كافية لتغطية نفقات المعيشة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه العديد من المواطنين صعوبة في التعامل مع ديونهم حيث يقول 42 في المائة ممن شملهم الاستطلاع، من جميع مستويات الدخل، إنهم لا يستطيعون تدبير ديونهم.
وكشفت الدراسة أن "الديون التي لا يمكن السيطرة عليها لها تأثير كبير على الصحة العقلية لـ 67 في المائة من مواطني جنوب إفريقيا الذين يشعرون بالقلق باستمرار بشأن ديون أسرهم".
ويفسر هذا الوضع المسدود أيضا معدل البطالة القياسي الذي بلغ 33 بالمائة، وهو رقم يوضح أن اقتصاد جنوب إفريقيا ببساطة غير قادر على خلق أعداد كافية من فرص العمل.
وتشير بعض الإحصائيات الصادمة إلى أن أغنى 0.01 في المائة من السكان، أي 3500 فرد فقط، يمتلكون حوالي 15 في المائة من إجمالي الثروة في البلاد.