الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى دعم جهود مكافحة عنف العصابات في هايتي

      دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى مساندة الجهود التي تبذلها الشرطة الوطنية الهايتية والبعثة متعددة الجنسيات لدعم الأمن، من أجل مكافحة عنف العصابات في هذا البلد الكاريبي.

وجاء، في بيان المتحدث باسم غوتيريش، إنه "مع استمرار انتشار عنف العصابات من العاصمة بورت أو برنس إلى مقاطعات أخرى في هايتي، ناشد الأمين العام الأممي بشكل عاجل جميع الدول الأعضاء ضمان حصول بعثة الدعم الأمني متعددة الجنسيات على المساعدة المالية واللوجستية التي تحتاجها من أجل النجاح في مهامها".

وبدوره، دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى تخصيص المزيد من "الاهتمام والدعم والحلول" لفائدة الهايتيين المتأثرين بالعنف وانعدام الأمن، بمن فيهم الذين تم إجبارهم على النزوح، مسجلا أن الجماعات المسلحة قيدت، بشكل كبير، الوصول إلى المساعدات الإنسانية الأساسية، مما يفاقم حدة الأزمة لدى الساكنة الأكثر ضعفا، وهذا مما ستكون عواقبه وخيمة على الأجيال القادمة.

وحسب الأمم المتحدة، فقد اضطر أزيد من 700 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم، هربا من عنف الجماعات المسلحة وانعدام الأمن العام المترتب عنه. ويواجه العديد منهم نقصا حادا في الغذاء والماء والمأوى والرعاية الطبية.

وأمام تفاقم الأزمة الجسيمة، أعربت المنظمة متعددة الأطراف عن أسفها لانخفاض تمويل الاستجابة الإنسانية في هايتي، موضحة أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024، التي تتطلب تمويلا بقيمة 674 مليون دولار، لا تتوفر حاليا سوى على تمويل بنسبة 39 بالمائة فقط.