معارض جزائري: ذبح سائحة سويسرية بالجزائر يفضح الانفلات الأمني الكبير وغياب الاستقرار بالبلاد
علق الناشط السياسي الجزائري، شوقي بن زهرة، على الجريمة البشعة بذبح سائحة سويسرية في مدينة جانت الواقعة في جنوب شرق الجزائر.
واعتبر بن زهرة، في تغريدة على حسابه على منصة "إكس"، أن جريمة ذبح للسائحة السويسرية وسط تعتيم وتكتم كلي على الواقعة الخطيرة من النظام الجزائري، يؤكد غياب الاستقرار وحالة اللاأمن، في البلاد وتخبط كبير للجنرالات، والذي وصل إلى حد سجن سائحة تونسية، منذ أسابيع لمجرد قولها إن الجزائر بلد غير آمن، بعد تعرضها لمحاولة اختطاف والتحرش بها من قبل الشرطة الجزائرية.
واستنكر بن زهرة ما وصفه ب "الانفلات الأمني الكبير"، في الجنوب الجزائري في ظل وجود أوضاع اجتماعية كارثية مع مأساة صحية بانتشار الملاريا والدفتيريا.
وكانت تقارير صحفية دولية فجرت فضيحة تكتم السلطات الجزائرية وتعتيم الإعلام المحلي على الجريمة البشعة التي كانت ضحيتها سائحة سويسرية بتعرضها للذبح، في 11 أكتوبر الجاري في جانت، المدينة الواقعة في جنوب شرق الجزائر، في الصحراء الكبرى بالقرب من الحدود مع ليبيا والنيجر.
وقالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية": إن وزارة الخارجية السويسرية علمت بما تعرضت له السائحة التي كانت ضمن مجموعة مكونة من خمسة مسافرين، جميعهم من سويسرا، من قتل فظيع، مشيرة إلى أن التهديد الإرهابي الإسلامي في الجنوب الصحراوي لا يزال قائما، على الرغم من تراجعه منذ التسعينيات.
من جانبها، كشفت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية أن السائحة السويسرية التي لم يشكف عن هويتها، كانت تجلس على شرفة أحد المقاهي المسماة "سكانير"، وسط المدينة، على مرمى حجر من مكتب السياحة المحلي، قبل أن تتعرض لهجوم وقطع رقبتها بشكل وحشي على يد رجل مسلح بسكين.
وأعربت "ليبيراسيون" عن استغرابها لعدم إبلاغ السلطات الجزائرية عن مثل هذه الجريمة البشعة في منطقة سياحية، لمدة عشرة أيام في عام 2024.