مراكش تستضيف معرضا تراثيا في مجال لبتس المرأة وحليها


مراكش تستضيف معرضا تراثيا في مجال لبتس المرأة وحليها صورة - أ.4.ب
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      افتتح مساء اليوم الثلاثاء 16 ماي 2023 بمدينة اللغات والثقافات التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، معرض حول "التنوع الثقافي، أي مستقبل؟.. النساء المغربيات بين الأخلاقيات والجماليات"، والهادف الى إبراز غنى وتنوع التراث النسائي المغربي من خلال استكشاف مختلف الألبسة التقليدية الخاصة بالمرأة المغربية عبر العصور ومساهمتها الوازنة في التعددية الثقافية للمجتمع المغربي.

جاء هذا المعرض في مستهل الدورة الثامنة لأيام مونتواز للثقافة المغربية، المنظم إلى غاية العشرين من الشهر الجاري بمبادرة من مدينة اللغات، وبشراكة مع مركز الثقافة اليهودية -المغربية ببلجيكا ومركز الحق والواجب- مونس (بلجيكا).

والمعرض يقدم لجمهوره صورا ولوحات تبين تعكس تنوع الألبسة التقليدية التي كانت وما تزال ترتديها المرأة المغربية، سواء كانت عربية أو يهودية أو أمازيغية، وهو ما يعكس الطابع المميز لثقافة مغربية متفردة، وهو مناسبة، حسب رئيس مركز الثقافة اليهودية-المغربية ببلجيكا، بول دحان، لاطلاع الزوار، وخاصة الطلبة، على غنى الثقافة المغربية في مجال اللباس والحلي التي كانت المرأة المغربية ترتديها في ربوع المملكة

وأشار السيد دحان، العضو بمجلس الجالية المغربية بالخارج، والمنظم لعدة معارض عبر العالم حول التنوع الثقافي والهوية المغربية، الى أن المغرب كان دوما مثالا ملهما لهذا التنوع الثقافي، مضيفا أن هذا المعرض نظم من قبل بمدينة بروكسل ثم بمدينة إشبيلية الاسبانية.

أما رئيس مركز "الحق والواجب- مونس"، بوشعيب سماوي، فأوضح أن هذا المعرض يهدف الى الوقوف على غنى الثقافة والتراث المغربي، مشيرا الى أن الدورة الثامنة لأيام مونتواز للثقافة المغربية تروم التبادل بين ضفتي البحر الابيض المتوسط من أجل محاربة الصورة النمطية والأحكام المسبقة وأيضا مناقشة المشاكل ذات الصلة بالمهاجرين وبالمجتمع الذي يحتضنهم.

وركز رئيس جامعة القاضي عياض، الحسن احبيض، على حرص منظمي هذه التظاهرة الثقافية على إعداد برنامج متنوع يسعى إلى تسليط الضوء على غنى التراث المغربي بمختلف مكوناته وتجلياته من أجل إتاحة الفرصة للأجيال الصاعدة للتعرف على المسار التنموي الذي عرفه المجتمع المغربي منذ قرون عدة، واعتبر أن ما يقوم به السيد بول دحان من إشعاع للثقافة المغربية عبر العالم يدعو إلى المفخرة والتنويه

أما مدير مدينة اللغات والثقافات محمد سكوري، فاعتبر المعرض يرمزللتعايش الذي كان قائما في المجتمع المغربي بين المسلمين واليهود والمسيحيين، والذين كان يوحدهم اللباس المغربي التقليدي، فضلا عن لوحات منجزة من خلال النقش باليد تتطرق بدورها للنساء المغربيات، ولوحات أخرى تستحضر تاريخ المغرب منذ عشر سنوات قبل الميلاد الى الآن.

اترك تعليقاً