غضب شعبي بعد تفشي الكوليرا في جنوب أفريقيا

      أسفر تفشي الكوليرا في هامانسكرال في منطقة العاصمة تشوان عن مقتل 15 شخصا وتم إدخال 34 آخرين إلى مستشفى مقاطعة اليوبيل، مما  تسبب في الاضطرابات و غليان السكان، الذين ألقوا باللوم على الحكومة المحلية  بخصوص الوفيات والإصابات بسبب تفشي وباء الكوليرا في البلدة.

وتوافد السكان المحبطون على مستشفى اليوبيل من أجل العلاج، بينما يتوافد السياسيون بأعداد كبيرة منذ ظهور الوباء لتقييم الوضع، وتحمل رئيس بلدية تشوان، سيليير برينك، العبء الأكبر من غضب السكان.

ومنع السكان المحليين، برينك والوفد المرافق له من دخول مباني المستشفى، إعرابا منهم عن استيائهم من تأخر استجابة العمدة للأزمة. وطالبوه بأن يعود رئيس البلدية إلى مهامه والتركيز على معالجة العواقب الوخيمة لعدم كفاءته المزعومة، وأن يصرف تعويضات للضحايا بدلا من الانخراط في الظهور العام أمام وسائل الإعلام.

وفي الآن ذاته، أصدرت مدينة تشوان تحذيرا للسكان، حثتهم فيه على الامتناع عن استهلاك مياه الصنبور.

وأعلن المتحدث باسم المدينة، سيلبي بوكابا، أن فريقا من وزارة الصحة البيئية سيجري خلال هذا الأسبوع اختبارات على عينات المياه المسحوبة من جميع صنابير المياه وخزانات المياه التي تزود المناطق الرسمية وغير الرسمية، وفحص نظافة صهاريج المياه التي توفر المياه للمجتمعات المتضررة في منطقة إمداد هامانسكرال وحولها.

علاوة على ذلك، ستخضع محطة معالجة مياه الصرف الصحي في تمبا لاختبارات شاملة لضمان سلامة إمدادات المياه.

وأعلن نائب وزير المياه والصرف الصحي ديفيد ماهلوبو عن إنشاء مركز قيادة لمواجهة تفشي الكوليرا، مؤكدا على مهمة الفريق لاحتواء انتشار المرض داخل تشوان ومنع تصاعده إلى أجزاء أخرى من جنوب إفريقيا.

وأبلغت الأمم المتحدة على أن مليار شخص في 43 دولة معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا، وعلى الرغم من إمكانية وقف تفشي المرض، إلا أن الموارد اللازمة للقيام بذلك غير متوفرة.