حضور العلم المغربي في ليلة تتويج المنتخب الإيفواري


حضور العلم المغربي في ليلة تتويج المنتخب الإيفواري
أفريكا فور بريس - سلمى الوشاني

     رغم خروج المنتخب المغربي المبكر من كأس أمم إفريقيا 2023 على يد جنوب إفريقيا في دور الثمن النهائي، إلا أن العلم المغربي ظل حاضرا في مدرجات الكوت ديفوار، يحمله الإيفواريون أينما حلوا وارتحلوا، يرتدون قميص المنتخب المغربي، ويرددون "ديما مغرب" و "merci le maroc" لكل عدسة تلتقطهم.

ولم يختلف الحال كثيرا في مباراة يوم أمس التي جمعت منتخب الكوت ديفوار ونظيره النيجيري، فقد خطف العلم المغربي الأنظار في ليلة التتويج عندما زين به ملعب "الحسن واتارا"، فقد ظهر أحمرا تتوسطه نجمة خضراء على شاشات الملعب، وتوشح به الإيفواريون في المدرجات وحمله الفيلة أثناء صعودهم منصة التتويج، وجاب به "ماكس غراديل" الملعب.

هي أفعال بسيطة عبر من خلالها الإيفواريون جمهورا ولاعبين عن حبهم للمملكة ومنتخبها وأبنائها الذين تنقلوا لساحل العاج لمساندة منتخبهم وأبانوا عن أخلاقهم الرفيعة وكرسوا محتواهم لإسعاد الشعب الإيفواري والتعريف بثقافته وبلده، ليغادروا بعد ذلك ساحل العاج عقب الإقصاء الأليم لأسود الأطلس، إلا أن صورهم واسم وعلم بلادهم لازالوا يترددون هناك، فقد كانوا خير مثال لإفريقيا المتحدة التي يسند أبناؤها بعضهم بعضا.

ولم أجد إلا مقولتين تلخصان هذا السيل من الحب والتآخي بين الشعبين الشقيقين أولهما تعود للشاعر "أحمد شوقي" عندما كتب "إنما الأخلاق الأمم ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا"، والثانية كانت لـ "المتنبي" حينما قال "إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا".

اترك تعليقاً