تونس ناشطة حقوقية تبدأ إضرابا عن الطعام في السجن
بدأت الناشطة الحقوقية التونسية، سهام بن سدرين الرئيس السابق لـ"هيئة الحقيقة والكرامة"، التي تولت التقصي في انتهاكات الماضي، في تونس بعد ثورة 2011، إضرابا عن الطعام في السجن، حيث قالت، في تدوينة على صفحتها بموقع فيسبوك: "بدأت اليوم إضرابا عن الطعام، لم تعد لدي القدرة لتحمل الظلم الذي سلط علي"، وقررت أن أغادر هذه الحفرة التي ردمت بها ظلما مهما كلفني الأمر".
ويتزامن إضراب بن سدرين مع تاريخ رمزي لذكرى ثورة 14 يناير لعام 2011، الذي شهد سقوط حكم بن علي ومغادرته البلاد إلى السعودية حيث توفي عام 2019.
وتقبع الناشطة الحقوقية في سجن منوبة غرب العاصمة، منذ غشت الماضي للتحقيق معها في ست قضايا من بينها اتهامها بتزييف التقرير النهائي للهيئة في الجزء المرتبط بنزاع الدولة التونسية مع البنك التونسي الفرنسي.
يذكر أن قاضي التحقيق بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي أصدر، يوم 1 غشت 2024، بطاقة إيداعها بالسجن، وتم استنطاقها بخصوص عدد من الملفات من بينها ملف "البنك الفرنسي التونسي" وتم الاستناد، في إصدار الحكم، على 15 فصلا قانونيا من المجلة الجزائية، وفق محاميها آنذاك.
وتتعلق بها 6 قضايا لدى القطب القضائي الاقتصادي والمالي في علاقة بمهمتها على رأس الهيئة، أبرزها قضية "تزييف التقرير الختامي للهيئة" في الجزء المتعلق بنزاع الدولة التونسية مع البنك الفرنسي التونسي والذي حسمه التحكيم الدولي لفائدة تونس وفق المصدر نفسه.
وكانت سهام بن سدرين قد أبقيت بحالة سراح، لكنها ممنوعة من السفر على ذمة القضية ذاتها، قبل أن يصدر قاضي التحقيق قرارا بإيقافها ومواصلة الأبحاث.
جدير بالذكر أن بن سدرين، وهي معارضة لنظام حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وتولت رئاسة الهيئة، منذ تأسيسها عام 2014، حتى نهاية أعمالها في عام 2020.
ونظرت الهيئة في مطالب جبر الأضرار لعشرات الآلاف من ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان بين عامي 1955 و2013، وأذاع التلفزيون جلسات لشهادات من ضحايا التعذيب والقمع.
المصدر: RT + وكالات.