تحول السعودية من استيراد التكنولوجيا إلى تصديرها
عبر وزير
الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف عن ثقته في أن بلاده "ستكون
أسرع الدول في التحرك لمساعدة أي تقنية جديدة على النمو"، مضيفا في ختام
القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، التي عقدت على مدى ثلاثة أيام في الرياض، أن
"التفكير الذي لدينا هنا في السعودية هو أننا قد نستورد اليوم العديد من
التقنيات، لكن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن نرى البلاد تصد ر التكنولوجيا".
مؤكدا على وجود العديد من البرامج لدى وزارة الصناعة التي تشجع المصانع على تبني
أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية أن السعودية تحاول بناء قطاع صناعي أكثر
توجها نحو الوظائف ذات القيمة العالية، بدلا من الوظائف ذات المهارات المنخفضة،
مشيرا إلى أن "الذكاء الاصطناعي سيساعد في عمليات التطوير، والتدريب،
والتأهيل، والتوسع، وتكييف التكنولوجيات، مما يسمح بتقصير الوقت من استقطاب الموظف
حتى يصبح جزءا فعالا من العملية، والسماح للعمال برفع مستوى الفرص المتاحة لهم،
بامتلاك مهارات جديدة أكثر تقدما ".
وأضاف الخريف أنه "علينا أن نكون منفتحين على الأفكار الجديدة المتعلقة
بالتكنولوجيا التي ستتيح لمنشآتنا تحقيق قدر أكبر من الكفاءة والفعالية من حيث
التكلفة، وأيضا إتاحة الفرصة للمواهب التي لدينا اليوم للمشاركة في جلب
التكنولوجيا، وأن تكون جزءا من الموجة التالية".
لأن قطاع الصناعة سيكون أكبر عملاء تطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ والتي ستضيف قيمة
إلى العملية الإنتاجية بأكملها، من تصميم المنتج، إلى مصادر المواد الخام، وكفاءة
استخدام الآلات والمعدات المختلفة، إلى الخدمات اللوجستية، مع تقليل التكاليف
وزيادة التنافسية.
أما بالنسبة لقطاع التعدين، فأكد أن التكنولوجيا "ستساعد في الحصول على مناجم
أكثر أمانا ، و أكثر كفاءة من حيث استخراج المواد من الموارد المختلفة، مع الحفاظ
على البيئة. بالإضافة إلى تطوير عمليات الاستكشاف، من المسح الجيولوجي إلى تحليل
البيانات". مشيرا إلى أنه "لسوء الحظ، كان قطاع التعدين متأخرا جدا في
تبني التقنيات الجديدة".