انطلاق أعمال أول قمة بين دول مجلس التعاون الخليجي ورابطة الآسيان


انطلاق أعمال أول قمة بين دول مجلس التعاون الخليجي ورابطة الآسيان
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      انطلقت، اليوم الجمعة بالرياض، أعمال القمة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة "آسيان"، وهي الأولى من نوعها على مستوى قادة الدول، انعكاسا لانفتاح دول الخليج على الشراكات مع التكتلات الفاعلة في المجتمع الدولي؛ بهدف تعزيز مكانة دول مجلس التعاون عالميا .
ويأتي انعقاد هذه القمة في ظل تزايد الاهتمام والتنافس الإقليميين والدوليين من ق بل القوى العظمى على منطقة جنوب شرق آسيا؛ نظرا لموقعها وأهميتها الاستراتيجية. وتسعى القمة في هذه الدورة إلى رفع مستوى التعاون بين الجانبين إلى المستوى الاستراتيجي، وتعميق التعاون الدبلوماسي، وتكثيف الجهود والتنسيق المشترك في مختلف المجالات.
وتناقش القمة خطة العمل المشتركة 2024- 2028 للتعاون في المجالات ذات الأولوية، وتعزيز التعاون بين مجلس التعاون و"آسيان" في الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية، إضافة إلى تعميق التعاون في مجال الطاقة وسبل التقليل من الانبعاثات الكربونية، وتطوير مصادر الطاقة الخضراء والمتجددة وتقنياتها.
كما يتضمن جدول أعمال القمة زيادة التعاون في المجالات المعرفية، ومناقشة التطورات في الشرق الأوسط، فضلا عن مناقشة العمل على ضمان مرونة سلاسل الإمداد والأمن الغذائي، ودعم فرص الاستثمار، وزيادة التبادل التجاري.
وتضم رابطة "آسيان"، 10 دول تقع جنوب شرق آسيا، هي إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وبروناي وفيتنام ولاوس وميانمار وكمبوديا، وهي منظمة اقتصادية صنفها البنك الدولي عام 2020، ثالث أكبر اقتصاد في آسيا وخامس أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة والصين واليابان وألمانيا، بناتج اقتصادي إجمالي بلغ نحو ثلاثة تريليونات دولار. ويبلغ عدد سكان الدول الأعضاء في رابطة "آسيان" نحو 700 مليون نسمة؛ أي ما يعادل 8.8 في المئة من سكان العالم، لكن سوق "آسيان" تضاعف؛ فشمل مليارين و300 مليون شخص وثلث النشاط الاقتصادي في العالم مع توقيع اتفاق الشراكة الاقتصادية بين الرابطة ودول المحيطين الهندي والهادي وانضمام الصين والهند.
وتجمع دول مجلس التعاون ودول "آسيان"، روابط مشتركة على رأسها الموقع الإستراتيجي والتقدم الاقتصادي، والشراكات الاستثمارية الدولية، والتنمية الثقافية، وتعزيز السلام والاستقرار الدولي، وقد وقعت المملكة العربية السعودية مؤخرا ، على وثيقة الانضمام لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بدعوة من إندونيسيا.
كما تربط الرابطة علاقات تاريخية مع مجلس التعاون الخليجي، تعود إلى مارس 1986، حينما قرر ويعكس انعقاد القمة الخليجية مع رابطة دول الآسيان في المملكة، تقدير الدول المشاركة لمكانتها على المستوى الإقليمي والدولي، والتزامهما بتأسيس شراكة إستراتيجية مستقبلية طموحة بين دولهم من خلال إطار التعاون المشترك للخمس سنوات القادمة وما سيصدر عن القمة من قرارات ومبادرات.

 

اترك تعليقاً