انتخابات الأرجنتين تصل الجولة الحاسمة


انتخابات الأرجنتين تصل الجولة الحاسمة صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      تصدر مرشح الأغلبية المنتهية ولايتها، سيرخيو ماسا والمرشح الليبرالي المتطرف خافيير ميلي نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في الأرجنتين التي جرت أمس الأحد، وسيتعين عليهما خوض جولة ثانية مقررة يوم 19 نونبر المقبل للحسم في السباق الرئاسي. بعد فرز أزيد من 91 بالمائة من الأصوات، حصل سيرخيو ماسا مرشح تحالف "الاتحاد من أجل الوطن" (يسار الوسط) على 36.3 بالمائة من الأصوات، فيما حصل منافسه في الجولة الثانية خافيير ميلي مرشح حزب "الحرية تتقدم" (يمين متطرف) على 30.1 بالمائة، بحسب النتائج الرسمية المؤقتة التي كشفت عنها الغرفة الانتخابية الوطنية.

وبذلك يخلق سيرخيو ماسا مفاجأة مزدوجة بانتقاله من المركز الثالث في الانتخابات التمهيدية إلى المركز الأول في تصويت الأحد متفوقا على منافسه بفارق 6 نقاط.

وحصلت مرشحة ائتلاف "معا من أجل التغيير" (معارضة يمين الوسط) باتريسيا بولريتش على 23.8 بالمائة من الأصوات، وبالتالي يتم استبعادها من الجولة الثانية، كما هو الحال بالنسبة للبيروني خوان سكياريتي وميريام بريغمان مرشحة جبهة اليسار.

وكانت باتريسيا بولريتش أول من اعترف بهزيمتها ووعدت بمواصلة الدفاع، رغم هذه الهزيمة، عن قيمها لإخراج الأرجنتين من "الانحطاط" و"الشعبوية التي أفقرت البلاد"، في إشارة إلى حكومة يسار الوسط (في السلطة).

ويمثل الوصول إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، في نظر خافيير ميلي، «حقيقة تاريخية» بالنسبة لحزبه الذي تأسس قبل عامين فقط.

ورحب ميلي بالنتائج التي حصل عليها حزبه في الانتخابات التشريعية، بحوالي أربعين نائبا وثمانية مقاعد في مجلس الشيوخ، مما يشير إلى احتمال التحالف مع ائتلاف يمين الوسط الذي حصلت مرشحته المستبعدة 23 بالمائة من الأصوات في هذا الاقتراع.

من جانبه، قال الفائز في هذه الانتخابات سيرخيو ماسا إن فوزه يمثل "مرحلة جديدة" لتصحيح السياسة الاقتصادية لبلاده من أجل تخفيف الصعوبات التي تواجهها الأسر الأكثر تضررا من الأزمة الاقتصادية. وجدد مقترحه بتشكيل “حكومة وحدة وطنية” بمشاركة القوى السياسية التي تشاطره رؤيته لدولة أقوى اقتصاديا وأكثر عدالة اجتماعيا.

كما شدد سيرخيو ماسا على صفاته كرجل الحوار والتوافق القادر على ضمان استقرار العلاقات الدولية لبلاده.

اترك تعليقاً