العجز الطاقي بجنوب إفريقيا كبير جدا
أكدت وزيرة الغابات والصيد البحري والبيئة باربرا كريسي أن حكومة جنوب إفريقيا تواجه عجزا كبيرا قدره 660 مليار راند (34 مليار دولار) لضمان الانتقال العادل في مجال الطاقة.
وقالت كريسي، في جلسة الأسئلة الشفوية للبرلمان، إن ‘’ إجمالي التمويل المطلوب لمخطط الاستثمار الحقيقي في الانتقال الطاقي يقدر ب 1.5 تريليون راند (78 مليار دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة’’.
وأضافت، أنه على الرغم من وعود البلدان الغنية بتقديم 8.5 مليار دولار، والتعهدات والاستثمارات الجديدة من الشركاء الدوليين، فإن جنوب إفريقيا لا تزال بحاجة إلى 34 مليار دولار لتنفيذ مشاريع تخص الطاقة والطاقة المستدامة.
وحسب الوزيرة، فإن " هذه الموارد يتعين تعبئتها من مختلف المصادر العمومية والخاصة، منها بنوك التنمية متعددة الأطراف، والبلدان الشريكة، والمستثمرين الخواص، والمنظمات الخيرية، والسلطات الضريبية’’.
وأشارت، في هذا السياق، إلى أن تعهدات المساهمة الجديدة من الدنمارك وهولندا وإسبانيا يبلغ مجموعها 3.5 مليار دولار، في حين يتوقع أن تصل استثمارات القطاع الخاص الوطني إلى 500 مليار راند (26 مليار دولار).
وبدوره، كشف مدير اللجنة الرئاسية للمناخ، كريسبيان أولفر، أن الأموال المخصصة في هذا المجال من قبل حكومة جنوب إفريقيا لا تزال غير كافية.
وأبرز أولفر أن ’’ توصيتنا تتمثل في عدم تأخير تنفيذ المشاريع المخطط لها في وقت نحاول المطالبة بمزيد من الدعم"، مسجلا أن أزمة الكهرباء التي تواجهها البلاد حاليا تتطلب اللجوء المفرط إلى الطاقة المنتجة من الفحم.
وتعتمد جنوب أفريقيا بشكل كبير على الفحم لإنتاج الطاقة. وتحتل المرتبة ال 14 بين البلدان الأكثر تلوثا على المستوى العالمي، وفقا لتقارير دولي.