السيد صديقي يؤكد على أهمية تربية الأحياء المائية البحرية

      افتتحت يومه الجمعة بمدينة طنجة النسخة الثالثة لمنتدى تربية الأحياء المائية البحرية تحت شعار "شراكة قوية من أجل تنمية مستدامة لقطاع تربية الأحياء المائية البحرية"، والتي عرفت حضور ممثلي هيئات دبلوماسية ومنتخبة ومهنية وخبراء في مجال الصيد البحري، وكذا وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات "محمد صديقي"، الذي أكد خلال هذه المناسبة على أن استراتيجية "هاليوتيس" التي حسنت من إنتاجية نشاط الصيد البحري حيث بلغت 1.55 مليون طن بقيمة 13.6 مليار درهم، تضع تطوير تربية الأحياء المائية في صلب الأولويات. موضحا أن الهدف هو تمكين تربية الأحياء المائية البحرية الوطنية من أداء دورها بشكل كامل كرافعة لتطوير اقتصاد أزرق شامل، لاسيما وأن المغرب يطل على واجهتين بحريتين تمتدان على مسافة 3500 كلم، مما يجعل المملكة تزخر بإمكانيات ومؤهلات صيد هائلة. فضلا عن السواحل الوطنية التي تحتوي على مؤهلات تزيد عن 24 ألف هكتار مخصصة لممارسة الصيد البحري في مختلف مجالاته مع توزيع جغرافي يمتد على طول السواحل البحرية الوطنية. وأضاف أن هذا القطاع من شأنه أن يساهم أيضا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة "ODD"، خاصة في مجال الأمن الغذائي، ودعم تعزيز فرص الشغل اللائقة وتحسين قدرات الصمود وحماية المحيطات والموارد البحرية.
علاوة على ذلك، شدد الوزير على أن بلادنا تحرص دائما على الحفاظ على شراكات متميزة لتطوير نظام اقتصادي أزرق مستدام، مستشهدا بمشروع دعم تطوير تربية الأحياء المائية الذي تم إطلاقه بسيدي إفني في إطار التعاون بين الوزارة ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، بتمويل من النرويج وهولندا بقيمة 2.5 مليون دولار.