السعودية تستضيف مؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين في منطقة الساحل وبحيرة تشاد
تستعد المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة
والأعمال الإنسانية، استجابة للأزمة الإنسانية الحادة في نيجيريا والنيجر وتشاد
والكاميرون وبوركينا فاسو ومالي، لاستضافة مؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين
في منطقة الساحل وبحيرة تشاد في 26 أكتوبر القادم، وذلك بالتعاون مع منظمة التعاون
الإسلامي، وبالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والمفوضية
السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ويسعى المؤتمر إلى حشد الموارد للمبادرات الإنسانية
والتنموية التي تستهدف السكان المتضررين، بما في ذلك النازحين واللاجئين، مع
التركيز بشكل خاص على خطط الاستجابة الإنسانية المنسقة للأمم المتحدة، بالإضافة
لزيادة الوعي بالأزمة متعددة الأوجه ومعالجتها عن طريق بناء شراكات قوية لتعزيز
الاستجابة الإنسانية الفعالة ودعم أكبر للحلول طويلة المدى.
وأعرب المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف
العام على مركز الملك سلمان للإغاثة "عبد الله بن عبد العزيز الربيعة"
عن السعي إلى دعم سكان منطقتي الساحل وبحيرة تشاد، حيث يعد هذا المؤتمر خطوة حاسمة
نحو تعبئة الموارد اللازمة وإقامة الشراكات لمعالجة التحديات الإنسانية الملحة والاحتياجات
في هذه المناطق.
وبدوره، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي "حسين
إبراهيم طه" الدول الأعضاء المانحة في المنظمة والمؤسسات المانحة والشركاء
الدوليين إلى اغتنام هذه الفرصة وتوفير الموارد المالية اللازمة للمساعدة في تحسين
ظروف المجتمعات الضعيفة في هذه المناطق المضطربة.
من جانبها، أوضحت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام
للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ "جويس مسويا" أن
منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد تواجه أزمة غير مسبوقة، مشيرة إلى أن هذا المؤتمر
يمثل فرصة حاسمة للمجتمع الدولي والبلدان المتضررة للعمل معا لحشد المزيد من
الموارد والمزيد من الدعم، ليس فقط للاستجابة الإنسانية الفورية، ولكن لمساعدة
المنطقة على الخروج من الأزمة وتحقيق إمكاناتها الهائلة.
مضيفة أن الصراعات وعدم الاستقرار والعنف تستمر بدفع الملايين إلى الفرار من
منازلهم في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد وهي منطقة من العالم يجب أن تواجه بشكل
متزايد الآثار المزعزعة للاستقرار الناجمة عن تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي.