الثقافة تشكل جوهر الهوية الإفريقية

      بمناسبة افتتاح فعاليات منتدى عمداء وقادة الجماعات الترابية حول الثقافة، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، "محمد المهدي بنسعيد" أن الثقافة تشكل جوهر هويتنا الإفريقية وتجسد تقاليدنا وقيمنا وتنوعنا الاستثنائي.

ويمثل هذا المنتدى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مناسبة لعمداء وقادة الجماعات الترابية في إفريقيا لاستلهام تجارب المدن الإفريقية أو مناطق العالم الأخرى التي اعتمدت على التراث والثقافة والقطاعات الإبداعية لتحفيز تنميتها الاقتصادية والاجتماعية وجاذبية مجالاتها الترابية، والتعرف بشكل أكبر على أدوات وأساليب تطوير السياسات الثقافية على مستوى المدن والجماعات، وتطوير شراكات ذكية وذات منفعة مشتركة بين المدن والجماعات الترابية ومهني قطاع التراث والفنون والثقافة والإبداع، علاوة على الاستفادة من تجربة النسخة الأولى من احتفالات عواصم الثقافة الإفريقية.

وبهذه المناسبة، أعرب الوزير عن تطلعه إلى مناقشة الوسائل والإمكانيات الكفيلة بـ "إعادة بناء سياساتنا الثقافية قصد التفكير في الثقافة كفضاء عام؛ فضاء للمشاركة والتبادل المادي والافتراضي والرمزي".

مضيفا أنه سيتم تبادل خبرات المدن التي أرست استراتيجيتها التنموية على تعزيز الثقافة، بما يفتح آفاقا لمستقبل مجالاتنا بإفريقيا وفي بقية العالم.

كما هنأ منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية على الجهود المبذولة من أجل التنظيم الناجح لهذا المنتدى ذي الأهمية الكبيرة، والذي يتيح للقادة والممثلين المنتخبين للجماعات الترابية الإفريقية تبادل الآراء حول أهمية الثقافة والقطاعات الإبداعية في تطوير مجالاتها.

واعتبرها تجربة غنية من حيث التعلم ومشاركة القيم، ويتعين أن تستمر وتمتد إلى القارة بأكملها وإلى جميع الدول والمدن الإفريقية بغية مواصلة النهوض بثقافتنا وتعزيزها بهدف تطوير مجالاتنا.