التأكيد على ضرورة إحداث منصة للتسويق الرقمي والتعريف بالتعاونيات بجهة العيون - الساقية الحمراء
أكدت المشاركات في الدورة الثانية لملتقى العيون حول القيادة النسائية والتمكين الاقتصادي، اليوم الخميس، على ضرورة إحداث منصة للتسويق الرقمي والتعريف بالتعاونيات بجهة العيون - الساقية الحمراء.
وطالبت، في ختام أشغال هذا الملتقى، الذي نظمه منتدى المرأة الصحراوية تنمية وديمقراطية بالعيون، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتنظيم دورات تكوينية لفائدة نساء التعاونيات، من أجل الرفع من قدراتها في هذا المجال لتتمكن من الدفاع والترافع على قضاياها.
ودعت خلال هذه الدورة، التي عرفت مشاركة شخصيات نسائية في مجال التمكين الاقتصادي من دول عربية وإفريقية وأمريكية إلى جانب تعاونيات نسائية من مختلف جهات المملكة، إلى لقاءات دورية لتبادل الخبرات بين المقاولات الوطنية ونظيراتها العربية والإفريقية والدولية، وإلى إحداث مؤسسات جهوية تعنى بالعمل التعاوني، ضمن سياق يعتمد المسؤولية والمحاسبة والشفافية.
وأوصت المشاركات بضرورة تبسيط المساطر، ودعم تأسيس التعاونيات المقاولاتية، لاسيما في مجال الخدمات (التلفيف والتعليب والولوج إلى الأسواق...)، من أجل تمكينهن من إقامة معارض دورية جهوية في كافة جهات المملكة، وبإعادة النظر، في بعض المساطر الإدارية، وتوقيع شراكات مؤسساتية، قصد تسهيل التبادل التجاري التعاوني عربيا وإفريقيا ودوليا.
وشكلت الدورة الثانية للملتقى، التي تروم الرقي بالمستوى الاقتصادي للمتعاونات، وتعزيز روح الابتكار لديهن في ميدان تثمين المنتوج وتسويقه، خاصة التعاونيات العاملة في مجالات الفلاحة والصيد البحري والصناعة التقليدية، فرصة للانفتاح وكذا الاطلاع على العديد من التجارب النسائية المغربية والعربية والدولية.
وأبرزت رئيسة المنتدى، فاطمة الغالي الليلي، أن الدورة الثانية للملتقى، مكنت من تسليط الضوء على دور نساء التعاونيات ورائدات الأعمال، خاصة منها المغربية، في بلورة برامج ومشاريع فعلية كفيلة بتمكين المرأة اقتصاديا من أجل انخراطها في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ضمن أجرأة أهداف النموذج التنموي الجديد.
وأكدت المشاركات على ضرورة الحفاظ على هذه المبادرة بالنظر لما حققته من نتائج متميزة وجعلها تقليدا سنويا، والسعي إلى تحويلها لـ "سوق تعاوني إفريقي عربي ودولي"، في أفق خلق مركز دولي بمدينة العيون، لتبادل الخبرات وتيسير الولوج إلى مجالات التكوين المستمر للمرأة في مجالات التعاونيات الإنتاجية والرقي بهن إلى رائدات أعمال ناجحات.
وركزت المداخلات، في ختام هذه التظاهرة النسائية، على أهمية تنظيم هذا الملتقى الدولي في سياق الظروف التي يشهدها العالم اليوم، وما يطرحه ذلك من تحديات على المرأة، ودورها الريادي ومساهمتها في تحقيق الرقي والتقدم والتنمية المستدامة، مؤكدة على ضرورة جعل قضية المرأة في صلب السياسات العمومية، من أجل الارتقاء بها اقتصاديا واجتماعيا ودعم قضاياها الحقة.
وعبرت ممثلات الوفود المشاركة الإفريقية والعربية والأمريكية، رغبتها واستعدادها للانخراط الفعلي في أهداف المنتدى، معربة عن امتنانهن لمنتدى المرأة الصحراوية تنمية وديمقراطية، الذي وفر فضاء لائقا للتفاعل بين الخبرات والتجارب المتعددة.
وقد عرفت أشغال هذا الملتقى، تنظيم مجموعة من الورشات حول مواضيع متنوعة شملت على الخصوص "تبادل التجارب الناجحة والممارسات الجيدة بين القيادات النسائية والمتعاونات"، و"تملك خبرات وأساليب تسويق منتوجات التعاونيات"، و"الاستشارة الفلاحية رافعة لتطوير التعاونيات الفلاحية النسائية"، و "تثمين الموروث الثقافي اللامادي الحساني، وتنمية مهارات التعاونيات النسائية لبلوغ ريادة الأعمال"، بالإضافة إلى لقاءات شعرية وفنية وكذا تكريم ضيفات الملتقى.