الاقتصاد غير النفطي السعودي في اطراد مستمر

      قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، في تصريحات صحفية، على هامش قمة الأولوية التي تنظمها مؤسسة مبادرة "مستقبل الاستثمار السعودية": إن "الاقتصاد غير النفطي في السعودية بدأ يأخذ شكلا واضحا في التنوع يحوي في طياته مجموعة كبيرة من القطاعات الجديدة والواعدة".

وسجل الاقتصاد السعودي نموا، خلال 2024، بنسبة 1.3 في المائة، بدعم من نمو الأنشطة غير النفطية التي ارتفعت بمعدل 4.4 في المائة.

 وتشهد حصة القطاعات غير النفطية زيادة باضطراد من الناتج الإجمالي المحلي، منذ أعلنت السعودية عن خطتها "رؤية 2030"، التي تهدف لتقليص الاعتماد على النفط إلى 50 في المائة، فقط، من الإيرادات العامة، بعد عقود من الاستناد إليه كمصدر شبه وحيد للموازنة العامة، وتعمل المملكة، حاليا، على تعزيز قطاعات السياحة، والصناعة، والخدمات، والرياضة، والترفيه بشكل أساسي.

وأشار الجدعان إلى تسجيل الناتج المحلي غير النفطي، خلال الربع الأخير من العام، نموا بأعلى معدلاته منذ عامين، متوقعا استمرار النمو غير النفطي في 2025 "بنفس الوتيرة أو أعلى منها قليلا "، مستشهدا بتقديرات وزارة الاقتصاد بنمو الناتج المحلي غير النفطي بأكثر من 4.4 في المائة.

وقال الجدعان: إن "الاقتصاد السعودي، بشكل عام، ينمو بشكل متميز ومستدام ومستقر بشكل مطمئن جدا "، مشيرا إلى أن "صوت بلاده يعلو على الساحة الدولية"، وإلى أن دور المملكة الفاعل سياسيا واقتصاديا أصبح أكثر وضوحا على مدار السنوات العشر الماضية.

واستضافت السعودية مؤتمر العلا للأسواق الناشئة، الذي عقد الأسبوع الماضي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، وأوضح وزير المالية السعودي أن الأساس من هذا المؤتمر هو كون المملكة ترى أن لها دورا فاعلا في صندوق النقد والبنك الدوليين والبنوك متعددة الأطراف لدعم الاقتصادات الناشئة التي تمثل عددا كبيرا من الدول في منطقة الشرق الأوسط.

ودعا "مؤتمر العلا السنوي الأول لاقتصادات الأسواق الناشئة"، في ختام أعماله في السعودية، إلى دعم الدول الناشئة على الصمود لمواجهة التغيرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وفق البيان المشترك لوزير المالية السعودي، محمد الجدعان، ومديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا في ختام المؤتمر.