استراتيجية غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس – مكناس

       أكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس – مكناس، عبد المالك البوطيين، في حوار صحفي أن التكوين والتسويق يعتبران محورين بارزين ضمن استراتيجية غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس – مكناس للنهوض بالقطاع. حيث أوضح ، أنه تم وضع هذه الاستراتيجية خلال أول دورة بعد انتخابات الغرف المهنية لسنة 2021، بهدف مسايرة تطورات العصر وإرضاء أذواق مختلف الزبائن ، مشيرا

إلى أن منهجية الغرفة ترتكز على تطوير برامج التكوين والتكوين المستمر لفائدة الحرفيين، وتطوير مقاربة جديدة توائم بين نظام التكوين بالتدرج المهني ومتطلبات سوق الشغل، إضافة إلى تأهيل الطاقم الإداري للمؤسسة وتجويد مختلف الخدمات التي تقدمها.

وخلال السنوات الأخيرة تميزت بميلاد عدة مشاريع تنموية بقطاع الصناعة التقليدية بفضل تضافر جهود جميع الشركاء المعنيين، مشيرا في هذا السياق إلى مواكبة الغرفة للمشروع الملكي السامي المتعلق بالتغطية الصحية للحرفيين، من خلال تعبئة مصالحها للقيام بحملات تحسيسية قصد تشجيع الصناع التقليديين على التسجيل بالسجل الوطني للصناعة التقليدية وبرنامج التغطية الصحية.

وبعدما أكد على أهمية المعارض الموضوعاتية للصناعة التقليدية، لاسيما المعرض الدولي للخشب بمكناس والمعارض الوطنية للجلد والفخار والزليج والمعادن بفاس، إضافة إلى تنظيم معارض وطنية جديدة بمختلف مدن جهة فاس – مكناس، استعرض السيد البوطيين جهود الغرفة في التعريف بمنتوجات الصناعة التقليدية ودعم الحرفيين لتسويق منتوجاتهم خارج أرض الوطن.

علما أن أن سنة 2023 تميزت بتنظيم معارض للصناعة التقليدية بإسرائيل وتركيا، وبالمشاركة في المعرض الذي نظمه مجلس جهة فاس - مكناس بالديار الفرنسية.

 وأشار إلى إنجاز عدد من المشاريع التنموية ومجمعات الصناعة التقليدية بهدف الإسهام في تعزيز قنوات تسويق منتجات الصناعة التقليدية، وتنظيم تظاهرات محلية ووطنية ودولية.

وبخصوص التأثير المتوقع للارتفاع القياسي لعدد ليالي مبيت السياح الأجانب هذه السنة على نمو قطاع الصناعة التقليدية، أكد السيد البوطيين على العلاقة الوثيقة القائمة بين قطاعي السياحة والصناعة التقليدية، على اعتبار أن قطاع الصناعة التقليدية يعتبر من الرافعات الأساسية للنهوض بالسياحة، بالنظر لخصوصياته الثقافية والحضارية العديدة.

اعتبر رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية أن ارتفاع عدد ليالي المبيت سيسهم، من دون أدنى شك، في النهوض بقطاع الصناعة التقليدية من خلال تعزيز دينامية الأسواق والنهوض بتسويق منتجات القطاع.