استئناف الرحلات التجريبية للصاروخ العملاق ستارشيب

تعتزم شركة "سبايس إكس" الأمريكية لتقنيات استكشاف الفضاء إجراء رحلة تجريبية جديدة لصاروخها العملاق "ستارشيب"، بعد تجربة سابقة، شهر يناير الماضي، انفجرت، خلالها، الطبقة الثانية من الصاروخ فوق منطقة البحر الكاريبي.
ومن المقرر أن تنطلق الرحلة التجريبية الثامنة من نسخة معدلة من "ستارشيب"، يبلغ ارتفاعها 123 مترا، أي مماثلة، في الحجم، لمبنى مؤلفا من 40 طبقة تقريبا، من "بوكا تشيكا" في ولاية تكساس، على الساعة 17,30 بالتوقيت المحلي (23,30 بتوقيت غرينتش).
وتهتزم الشركة، خلال هذه الرحلة، إجراء اختبارات مختلفة على الطبقة الثانية من الصاروخ، واستعادة الطبقة الأولى، بفضل مناورة معقدة نجحت فيها للمرة الثانية، خلال يناير الماضي.
وبعد إقلاع الصاروخ وانفصال الطبقتين، يفترض أن يبدأ الصاروخ المسمى "سوبر هيفي" عملية هبوط متحكم فيها نحو منصة الإطلاق، قبل شل حركته عن طريق أذرع ميكانيكية مثبتة على برج الإطلاق.
وتسعى الشركة، من ذلك، إلى جعل "ستارشيب" قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل، وهي ميزة من شأنها أن تقلل بشكل كبير من التكاليف والموارد المطلوبة.
علما أنه، في رحلتها التجريبية، في يناير الماضي، انفجرت المركبة الفضائية بعد بضع دقائق من انطلاقها، مطلقة حطاما متوهجا في سماء منطقة البحر الكاريبي، وأحدثت أضرارا مادية طفيفة في جزر "تركس" و"كايكوس"، التي تقع على مسافة أكثر من 2500 كلم من موقع الإطلاق.
وحولت الهيئة التنظيمية للطيران المدني الأمريكية مسار الطائرات لفترة وجيزة لتجنب أي اصطدام محتمل بالحطام، وأمرت بإجراء تحقيق في الحادثة حيث علقت رحلات "ستارشيب".