ندوة بالناظور تبرز دور الذكاء الاصطناعي في تحسين أداء الجماعات الترابية

       سلط مشاركون في ندوة علمية نظمتها أمس الجمعة بالناظور، جمعية سمايل للتنمية المستدامة، بشراكة مع ماستر المنازعات القانونية والقضائية والذكاء الاصطناعي بالكلية متعددة التخصصات الناظور، حول موضوع "إدارة التنمية المحلية في المغرب: دراسة تحليلية للممارسات والنتائج، جماعة الناظور نموذجا"، الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تحسين أداء الجماعات الترابية، وتعزيز الحكامة الجيدة، مؤكدين على أهمية الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة من أجل تطوير التدبير المحلي.
وأبرز المتدخلون أن الاستعانة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يساهم في ترشيد النفقات وتحسين الخدمات، خاصة فيما يتعلق بإدارة النفايات، والتنظيم الحضري، ورقمنة المساطر الادارية بالجماعة الترابية، مؤكدين أهمية الإعلام والمجتمع المدني في مواكبة وتتبع الدينامية التنموية، والسياسات العمومية، وتعزيز آليات التشاور والتواصل بين الفاعلين المحليين والمواطنين، معتبرين أن الجهوية المتقدمة، التي كرسها دستور 2011، تتيح إمكانيات مهمة لتطوير الحكامة الترابية، غير أن الجماعات الترابية، مازالت تواجه تحديات متعددة؛ كالإكراهات المالية، ونقص الموارد البشرية المؤهلة، إلى جانب الحاجة إلى تحديث الإطار القانوني لتمكين المجالس المنتخبة من اعتماد الحلول الرقمية بشكل أوسع.
وأوضح الكاتب العام لجمعية سمايل للتنمية المستدامة بالناظور "أشرف مسعودي"، أن تنظيم هذه الندوة، التي عرفت مشاركة نخبة من المتخصصين والفاعلين والإعلاميين، تندرج في إطار سعي الجمعية إلى إشراك الشباب، والطلبة الباحثين ومختلف فئات المجتمع، في تدبير الشأن العام المحلي، وتعزيز فهمهم ودورهم في تحقيق التنمية المستدامة.