ناسا تؤكد أن الشمس وصلت إلى أقصى حد من نشاطها
أكد خبراء وكالة "ناسا" ولجنة التنبؤ بالدورة الشمسية 25
التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أن الشمس وصلت إلى الحد الأقصى
لنشاطها، والذي قد يستمر لمدة سنة أو أكثر.
وهذا ما يعني -حسب "ناسا"- احتمالية كبيرة لمزيد من الأضواء الشمالية،
مثل العاصفة الجيومغناطيسية "G4"، التي أنتجت الشفق
القطبي في جميع أنحاء العالم يومي 10 و11 أكتوبر، وعاصفة جيومغناطيسية "G5" يومي 10 و11 ماي، وهي الأكثر شدة في
العقدين الماضيين، وربما منذ 500 سنة.
وتنتج العواصف الشمسية عن الطاقة المنبعثة من الشمس،
وهي نجم قزم أصفر عمره 4.5 ملايير سنة يدور على بعد نحو 93 مليون ميل من الأرض، في
مركز النظام الشمسي.
ويمكن أن تؤدي هذه الاضطرابات، التي تعرف بالعواصف
الجيومغناطيسية، إلى انقطاعات الراديو والتيار الكهربائي، وتولد أيضا مظاهر مثيرة
من الشفق القطبي عندما تصطدم جزيئات من الشمس بغلاف الأرض الجوي، قبل أن تتسارع
على طول خطوط المجال المغناطيسي عند القطبين الشمالي والجنوبي لتكوين أشكال بيضوية
من اللونين الأخضر والأحمر.
وعلى الرغم من أن النشاط المغناطيسي للشمس يتزايد
ويتناقص على مدى فترة 11 عاما تقريبا، إلا أن الدورة الشمسية الحالية 25 التي بدأت
في 2019، تبدو أقصر من ذلك، ما يعني أن ذروة النشاط الشمسي من المرجح أن تستمر
لفترة أطول من المعتاد، وأن تنتج عواصف جيومغناطيسية متكررة وقوية حتى عام 2026.