منظمة الصحة العالمية تنبه إلى خطورة انتشار جذري القردة في إفريقيا


منظمة الصحة العالمية تنبه إلى خطورة انتشار جذري القردة في إفريقيا
أفريكا 4 بريس/ هيئة التحرير

      أعلنت منظمة الصحة العالمية (OMS)، التي تعتزم دعم بلدان القارة لتعزيز إجراءات المراقبة وحماية المواطنين ومعالجة المصابين، أنه تم الإبلاغ عن ما يقرب من 1400 حالة إصابة بجدري القرود في سبع دول أفريقية ،منها 44 حالة مؤكدة مستندة على التقارير الأولية التي تم الإبلاغ عنها  في الكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا ونيجيريا وجمهورية الكونغو وسيراليون. 

كما أكدت أن عدد الحالات المبلغ عنها في عام 2022 أقل بقليل من نصف الحالات المسجلة في عام 2021. وهذا يشجع على استمرار العمل الوقائي المشترك.

 لكن على المستوى المحلي تقول منظمة الصحة العالمية أن الفيروس لم ينتشر إلى دول جديدة في إفريقيا. ولكن انتشاره الجغرافي داخل البلدان التي تفشى فيها قد اتسع في السنوات الأخيرة. فقد تم الإبلاغ في نيجيريا، عن جدري القرود بشكل رئيسي في الجزء الجنوبي من البلاد في عام 2019. وفي عام 2020 انتشر الفيروس في الأجزاء الوسطى والشرقية والشمالية من نيجيريا. 

ولذلك ينبغي الاحتياط وأخد الحذر في الوقت الذي تعمل فيه منظمة الصحة العالمية وشركاؤها على دراسة وفهم أسباب وباء جدري القردة العالمي لأنه ينتقل بشكل غير معتاد. إذ يتم الإبلاغ عن العديد من الحالات في البلدان غير الموبوءة وبين أشخاص لم يسافروا إلى المناطق الموبوءة. 

فما إن تم الإبلاغ عن حالة واحدة مؤكدة في المملكة المتحدة يوم 7ماي 2022 حتى تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عما يقرب من 400 حالة فيما يقرب من 20 دولة لا تتأثر عادة بهذا الفيروس.

وبهذا الصدد ترجع دول إفريقية السبب إلى عدم المساواة في اللقاح وقد تجلى المثال عن ذلك في توزيع اللقاح ضد جائحة Covid-1

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، الدكتور ماتشيديسو مويتي: "يجب أن نتجنب تبني استجابتين مختلفتين لجدري القردة، أحداهما للدول الغربية التي لا تشهد انتقالا كبيرا والآخر لأفريقيا" والأمر هنا يتعلق بتنفيذ إجراءات مشتركة على المستوى العالمي تأخذ بالاعتبار تجربة وخبرة واحتياجات إفريقيا. وأضاف الدكتور مويتي: "هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان تعزيز المراقبة وفهم تطور المرض بشكل أفضل، مع الاستعداد والاستجابة على نطاق أوسع لوقف أي انتشار". 

والملاحظ أنه منذ القضاء على الجدري في عام 1979، أصبح جدري القرود أكثر أنواع عدوى فيروس الأورثوبوكس شيوعًا بين البشر. ويبقى الشيء المطمئن أنه ثبت أن لقاح الجدري يقي من جدري القرود، و لذلك تمت الموافقة على لقاح جديد للجدري وجدري القردة.

اترك تعليقاً