مفوضية الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء أعمال العنف العرقية في السودان
أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها قتلت مئات المدنيين أطفالا، رجالا ونساء من مجتمعات المساليت في بلدة أردمتا غرب دارفور في هجوم جماعي ثاني غذته دوافع عرقية، وذلك بعد أن أحكمت قبضتها على قاعدة للجيش السوداني في أردمتا في الرابع من هذا الشهر.
وأفاد "جيريمي لورانس" المتحدث باسم المفوضية إن المعلومات الأولية المحصل عليها من الناجين والشهود تفيد بأن المدنيين المساليت عاشوا ستة أيام من الرعب على أيدي قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بعد سيطرتها على هذه القاعدة. مضيفا أن بعض الضحايا قد تم إعدامهم وترك جثثهم في الشوارع دون دفنها أو حتى حرقهم أحياء، فضلا عن تعرض النساء والفتيات للاعتداء الجنسي .
علاوة على ذلك، قامت قوات الدعم السريع وحلفاءها حسب نفس المصدر بنهب الممتلكات وتعذيب النازحين، واعتقال مئات الرجال الذين لا زال مصيرهم مجهولا، حسب ما أوضحه "لورانس". داعيا إلى وقف جميع الانتهاكات فورا وتقديم المسؤولين عنها للعدالة، كما ذكرجميع أطراف النزاع باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وسط تقارير تفيد بهجوم وشيك لقوات الدعم السريع على الفاشر عاصمة شمال دارفور.