مدينة السعيدية تحتضن ندوية دولية حول رياضة الريكبي بإفريقيا

تحتضن مدينة السعيدية، يومي 4 و5 أبريل المقبل، ندوة دولية حول تطوير رياضة الريكبي الإفريقي، تحت شعار "تطوير الريكبي الإفريقي من خلال القطاعات المدرسية والجامعية والأولمبية".
وقد تم عقد ندوة صحفية، أمس الخميس، حول هذه التظاهرة التي سينظمها الاتحاد الإفريقي للريكبي بمدينة السعيدية، بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للعبة، وبدعم من وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق.
وأبرز رئيس الجامعة الملكية المغربية للريكبي، هشام أوبجا، أن هذه الندوة الدولية تندرج في إطار تعزيز ممارسة رياضة الريكبي في صفوف الشباب، وتطويرها في الأوساط التربوية المدرسية والجامعية، بما يساهم في نشر ثقافة رياضة الريكبي، وتوسيع قاعدة ممارسيها.
وأكد أن هذا المنتدى، المنظم بتعاون مع الاتحاد الدولي للريكبي، وشركة تنمية السعيدية (SDS)، سيكون بمثابة منصة للنقاش والحوار والتبادل المعرفي، بمشاركة وازنة لعدد مهم من المسؤولين، وممثلي الاتحادات الإفريقية والدولية، إلى جانب الرياضيين والخبراء والمختصين في مجال رياضة الريكبي.
كما سيشارك في الملتقى مسؤولون حكوميون، وممثلون عن المؤسسات العمومية والخصوصية، والجامعات، والمؤسسات التربوية والتكوينية، والاتحاد الدولي للريكبي، والوكالة الفرنسية للتنمية الرياضية، بالإضافة الى العميد السابق للمنتخب الفرنسي للريكبي عبد اللطيف بنعزي.
وذكر السيد أوبجا بأن هذا الحدث يمثل فرصة لتعميق النقاش حول أهم الخطوط الاستراتيجية التي من شأنها تسليط الضوء على نقاط القوة والضعف في رياضة الريكبي الإفريقي، بالإضافة إلى التفكير، معا، من أجل استغلال الرياضة المدرسية والجامعية والأولمبية، كموجه ومحرك لتطوير رياضة الريكبي بهذه القارة.
وأضاف رئيس الجامعة أن نجاح هذا الملتقى يعتمد، بشكل كبير، على التنسيق الجيد بين جميع الأطراف، مسلطا الضوء على الدعم الذي تقدمه الوزارة الوصية على قطاع الرياضة.
ومن جهته، أبرز مصطفى الجلطي، المسؤول عن تنمية الريكبي بالاتحاد الإفريقي للعبة، أهمية تنظيم هذه الندوة الدولية قصد النهوض برياضة الريكبي في القارة الإفريقية، وإعداد منتخباتها لتكون في مستوى الاستحقاقات القادمة على الصعيدين القاري والدولي.
ومن جانبه، شدد محمد المباركي المدير العام لوكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، على أهمية وأبعاد الندوة الدولية التي تروم بالأساس تطوير الريكبي الإفريقي، مجددا التأكيد على الانخراط القوي لوكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، بشكل إيجابي، من أجل المساهمة في تنمية هذه الرياضة بالقارة السمراء.
وأشاد بالمناسبة، بمشاركة خبراء، وممثلي 26 اتحادا إفريقيا في هذا اللقاء بالسعيدية، لرسم خارطة طريق وآفاق واعدة لهذه الرياضة التي تحظى بشعبية في عدد من بلدان القارة ومنها المغرب، الذي يساهم بشكل فعال، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في العديد من البرامج التي تهم تنمية وتطوير القارة الإفريقية.
ويتجلى الهدف الأساسي من تنظيم هذا المنتدى في تمكين جميع الأطراف من تبادل الأفكار، وتدارس سبل العمل معا، بناء على المكونات الثلاثة للريكبي (المدرسة والجامعة والأولمبياد) من أجل إعداد الفرق الإفريقية للتحديات الكبرى في القارة، والتي تهم الألعاب الّإفريقية المدرسية في الجزائر (غشت 2025)، والألعاب الإفريقية للشباب في أنغولا (دجنبر 2025)، والألعاب الأولمبية للشباب في السنغال (من 31 أكتوبر إلى 14 نونبر 2026).
كما تشمل، أيضا، بطولة العالم للريكبي الجامعي السباعي في جنوب أفريقيا سنة 2026، ودورة الألعاب الّإفريقية الشاطئية في غينيا الاستوائية سنة 2027 .