مجلس الوزراء العرب لشؤون البيئة يعلن الرياض عاصمة للبيئة العربية
أعلن مجلس الوزراء العرب لشؤون البيئة في اجتماع الدورة الـ35 الذي
انعقد في جدة، أن الرياض أضحت عاصمة للبيئة العربية لمدة عامين، بعد منافسة 10 مدن
من أجل الحصول على هذا اللقب. كما تمكنت "مبادرة السعودية الخضراء" من
الحصول على جائزة المشروع البيئي المتميز على مستوى القطاع الحكومي.
وخرج اجتماع الدورة الـ35 الذي ترأسته السعودية ونظمته
وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية بالتعاون مع جامعة الدول العربية، بجملة
من القرارات التي تركز على المحميات الطبيعية والتعامل العربي مع مستجدات قضايا
تغير المناخ، وكذا متابعة الاتفاقيات والاجتماعات الدولية المعنية بالقطاع، وترابط
السياسات حول المياه والزراعة. مشددا على ترابط السياسات
المتعلقة بالمياه والزراعة والبيئة في الدول العربية.
وصرح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون
البيئة السعودي "أسامة فقيها"، أن الاجتماع ناقش العديد من المواضيع
لتعزيز العمل المشترك، وتوحيد المواقف العربية حول اتفاقيات البيئة الدولية وتنسيق
المواقف وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية.
موضحا أن الوزارة تعمل بموجب عدد من الاستراتيجيات في البيئة وأخرى للمياه
والزراعة، وجميعها تضع الاستدامة ضمن الركائز الرئيسية، كما يجري العمل على
الارتقاء بإدارة النفايات للوصول إلى استبعاد للمدافن بنسبة تتجاوز 95 في المائة
في عام 2035. مضيفا أن هناك مستهدفات
كثيرة في رفع الالتزام البيئي، ومنها زيادة نسب المناطق المحمية التي كانت لا
تتجاوز 4 في المائة في 2016، ووصلت الآن إلى نحو 18 في المائة، مشيرا إلى أن هناك
خريطة طريق للوصول إلى 30 في المائة خلال 2030. كما يوجد برنامج استمطار السحب
والمركز الإقليمي للعواصف الغبارية الرابع من نوعه على مستوى العالم.
وأبرز وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي "عبد
الرحمن الفضلي"، إن بلاده تتبنى رؤية شمولية للنظم البيئية وفق رؤيتها
الطموحة 2030، وتحرص على تحقيق مستهدفاتها من خلال اعتماد وتنفيذ الاستراتيجيات
والخطط الوطنية في مجال حماية البيئة، والحد من تدهور الأراضي، والمحافظة على
الغطاء النباتي، وتعزيز التنوع الأحيائي، وتحقيق الأمن الغذائي والمائي، وإطلاقها
لمبادرات وطنية وإقليمية ودولية للحد من تدهور الأراضي والمحافظة على الموائل
الأرضية التي أ طلقت خلال ترؤس المملكة مجموعة العشرين عام 2020.
وتستعد السعودية لاستضافة الدورة السادسة عشرة
لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر "كوب16" خلال
دجنبر المقبل، ويتوقع أن تتناول هذه الدورة موضوعات بالغة الأهمية بالنسبة للدول
العربية، مثل متابعة تنفيذ الإطار الاستراتيجي لاتفاقية مكافحة التصحر 2018-2030،
بالإضافة إلى قضايا الجفاف والعواصف الترابية.