كرة القدم : المنتخب المغربي يفوز على منتخب ليبيريا


كرة القدم : المنتخب المغربي يفوز على منتخب ليبيريا
أفريكا 4 بريس/ محمد نجيب السجاع


      تمكن المنتخب الوطني المغربي مساء اليوم الإثنين بملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، من الفوز على منتخب ليبيريا في إطار الجولة الثانية من إقصائيات المجموعات المؤدية إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم كوت ديفوار 2023 ، بهدفين نظيفين تعاقب على تسجيلهما كل من : فيصل فجر عن طريق ضربة جزاء. ويوسف النصيري بعد انفراد بالحارس، وذلك خلال الشوط الثاني من المقابلة. ليتصدر مجموعته بست نقاط بعد انتصارين متتاليين الأول أمام جنوب إفريقيا بهدفين لواحد. والثاني أمام ليبيريا بهدفين لصفر. ثم يبقى قريبا من ضمان التأهل إلى النهائيات. إلا أن وبشهادة العديد من التقنيين والمتتبعين ما يزال المنتخب المغربي الذي يشرف على تدريبه البوسني وحيد خليلوزيتش منذ ثلاث سنوات تقريبا يلعب بدون هوية أوADN تذكر.

فلا تشكيلة قارة ولا خطة لعب واضحة ولا أسلوب لعب معروف لدى اللاعبين. مع عشوائية جلية تطبع اختياراته للاعبين، يسيطر عليها تناقض كبير بين القول والفعل. فحسب تصريحاته السابقة، فهو لا يعترف إلا باللاعب الجاهز كرويا وذهنيا، وبدنيا. وفي نفس الوقت، تجده يستدعي لاعبين لا يلعبون لفرقهم منذ شهور ويفتقدون للتنافسية، كأيمن برقوق ومنهم لاعبين محدودي العطاء ولا يستحقون الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني: كفيصل فجر سامي مايي، شاكلا وآخرون. ناهيك عن تعنته وعدم قدرته على حسن التعامل مع اللاعبين. مختلقا أسبابا واهية أدت إلى حرمان المنتخب الوطني من خدمات بعض اللاعبين المرموقين في فرقهم، كحكيم زياش ونصير المزراوي.هذا بالإضافة إلى تجاهله للاعبين محليين فرضوا أنفسهم في الساحة الإفريقية. كيحيى جبران-يحيى عطية الله –وأشرف داري. عن فريق الوداد البيضاوي الفائز مؤخرا بالشمبينس ليغ الإفريقية. ولولا ضغط الجمهور والصحافة لما تم استدعاؤهم في آخر لحظة بل والاعتماد على بعضهم كرسميين خلال مباراة ليبيريا. وهذه قمة العشوائية.

فعندما نفوز داخل ميداننا وأمام فرق متواضعة، كجنوب إفريقيا أو ليبيريا، لا يعني أن منتخبنا قوي. وهذا ما لمسناه عندما واجهنا منتخب الولايات المتحدة الأمريكية وانهزمنا بثلاثية نظيفة ولولا الألطاف الخفية، وبونو لأصبحنا حديث الخاص والعام.

فباختصار شديد، وكغيورين على الشأن الكروي الوطني، نتوجه إلى السيد فوزي لقجع بطلب البحث عن طاقم تقني جديد، يعمل على ترميم ما يمكن ترميمه، طالما أن الوقت ما زال متاحا لاستدراك ما يمكن استدراكه. وحتى لا نتفاجأ في مونديال قطر 2022 بما يسيئ لسمعة الكرة المغربية، لا قدر الله، وبالتالي تذهب كل المجهودات التي بذلها ويبذلها السيد لقجع وكل المتعاونين معه سدى.

اترك تعليقاً