ستة أطفال مشتغلين من أصل عشرة يزاولون أشغالا خطيرة
في مذكرة إخبارية صدرت بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال، الذي يحتفى به يوم 12 يونيو، أكدت المندوبية السامية للتخطيط على أن 6 أطفال من أصل 10 يشتغلون (60,5 في المائة)، ويزاولون أشغالا خطيرة (77.000 طفل)، التي من شأنها أن تعرض صحة الطفل وسلامته وسلوكه خلال فترات طويلة للخطر، وهو ما يمثل 1 في المائة من أطفال هذه الفئة العمرية، 75,2 في المائة ينتمون إلى العالم القروي، و89,6 في المائة ذكور و86,3 في المائة تتراوح أعمارهم ما بين 15 و17 سنة.
وأعلنت المندوبية على أن الأطفال المشتغلين بقطاع "الصناعة" هم الأكثر تعرضا للخطر بنسبة 88,6 في المائة، أما باقي القطاعات فتتراوح النسب بين 87 في المائة بقطاع "البناء والأشغال العمومية"، 77,4 في المائة في قطاع "الخدمات" و48,4 في المائة في قطاع "الفلاحة".
وأبرزت إحصائيات المندوبية السامية أن ظاهرة تشغيل الأطفال تهم 89.000 أسرة، أي ما يعادل 1 في المائة من مجموع الأسر المغربية، والتي تتمركز جلها بالوسط القروي (69.000 أسرة مقابل 21.000 أسرة بالمدن) وحوالي 8,3 في المائة منها تسيرها نساء. وتهم هذه الظاهرة بالخصوص الأسر كثيرة الأفراد، حيث تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفلا مشتغلا 0,4 في المائة بالنسبة للأسر المكونة من ثلاثة أفراد وترتفع تدريجيا مع حجم الأسرة لتصل إلى 3,2 في المائة لدى الأسر المكونة من ستة أفراد أو أكثر. وهكذا تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفلا مشتغلا 1,5 في المائة من بين الأسر التي يسيرها شخص بدون مستوى دراسي، في حين تبقى شبه منعدمة لدى الأسر التي يسيرها شخص له مستوى دراسي عال.
وخلصت المندوبية في مذكرتها إلى أن 48,4 في المائة من الأطفال المشتغلين ينحدرون من أسر يسيرها مشتغلون في الفلاحة، و17,1 في المائة عمال، و20,7 في المائة أطر متوسطة ومستخدمون، تجار، أو حرفيون، و13,4 في المائة يسيرها غير النشطين. وتبقى هذه الظاهرة شبه منعدمة في صفوف الأسر المسيرة من طرف الأطر العليا.