جامعة الدول العربية تدعو لمساعدة الصومال
بعد تعرض البلاد لظاهرتين مناخيتين هما ظاهرة "النينيو" وظاهرة ثنائية قطب المحيط الهندي والتي تحدث مرة واحدة كل قرن، وفقا للأمم المتحدة، أعلنت الحكومة الصومالية حالة طوارئ في البلاد، حيث أن منطقة القرن الإفريقي قد شهدت أمطارا غزيرة وفيضانات مفاجئة خلال الأسابيع الأخيرة، مرتبطة بظاهرة "النينيو" المناخية، ما تسبب في مصرع العشرات ونزوح أعداد كبيرة من السكان.
وفي هذا الصدد، طالبت جامعة الدول العربية يومه الاثنين، في بيان لها جميع دولها الأعضاء والمنظمات العربية والدولية المعنية إلى ضرورة التنسيق مع الحكومة الصومالية للمساعدة في مواجهة تداعيات هذه الفيضانات، وتلبية الاحتياجات العاجلة للشعب الصومالي لتجنب تدهور أكبر في الأوضاع المعيشية والإنسانية والاقتصادية. محذرة كذلك من خطورة الوضع الإنساني الناتج عن الظاهرتين المناخيتين الطبيعيتين التي تعرضت لهما الصومال، وأودت بحياة عشرات الأشخاص وأدت إلى نزوح حوالي 700 ألف شخص من مناطقهم ومنازلهم وتسببت بأضرار جسيمة في البنيات التحتية. فهذا الوضع حسب الجامعة، ينذر بإمكانية وقوع المزيد من الأضرار البشرية والمادية في ظل انهيار شبه كامل للاقتصاد وللبنيات التحتية الطبية. مؤكدة التزامها الكامل بمواصلة دورها الداعم للصومال قيادة وحكومة وشعبا ومساندته في مسيرته الديمقراطية ووحدته الوطنية وفي كل ما من شأنه أن يلبي طموحات وتطلعات أبنائه. مشيرة كذلك إلى أنه تم عقد مؤتمر رفيع المستوى لدعم قدرتها على التكيف مع تغير المناخ والكوارث الطبيعية. كما أصدر مجلس وزراء المياه العرب الأسبوع الماضي قرارا بشأن مساعدة الصومال في مواجهة هذه الكارثة التي أحدقت بها.