تراجع ثقة المستثمرين في المكسيك بسبب مخاوف اقتصادية وسياسية
أظهرت بيانات
صادرة عن المعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا أن ثقة الشركات المصنعة في المكسيك
تراجعت بشكل حاد خلال شتنبر الماضي، بفعل مخاوفها إزاء الوضع الاقتصادي الراهن
والمستقبلي في البلاد.
حيث بلغ مؤشر ثقة الأعمال، وهو المتوسط المرجح لمؤشرات القطاعات الأربعة (التصنيع
والبناء والتجارة والخدمات الخاصة غير المالية) 50.9 نقطة في شتنبر، ليظل عند مستوى منخفض منذ
بداية 2023، ويمثل انخفاضا سنويا قدره 5.5 نقطة ، فيما بلغ في الشهر السابق 52.8 .
وبالتالي، فإن الثقة في الأعمال التجارية، التي تقيس "مزاج" رواد
الأعمال، وهو متغير يهيئ قرارات الإنتاج والاستثمار على المدى القصير والمتوسط ،
سجلت تراجعا في شتنبر بسبب التشاؤم الذي أبداه رواد الأعمال في القطاعات الأربعة
الرئيسية: التصنيع والبناء والتجارة والخدمات غير المالية في مقارنتها السنوية
ومقارنتها بالشهر السابق أيضا.
وبلغت الثقة في الصناعات التحويلية 51.9 نقطة، وهو ما يمثل تراجعا قدره 1.1 نقطة
على أساس شهري وانخفاضا سنويا قدره 2.1 نقطة. وبهذا الرقم، يكون المؤشر قد تجاوز
عتبة الخمسين نقطة (مستويات التفاؤل) للشهر الأربعين على التوالي.
وفي شتنبر، بلغ مستوى ثقة رواد الأعمال في قطاع البناء 47.9 نقطة، بزيادة 0.5 نقطة
عن يوليوز، بينما انخفض مقارنة بالشهر نفسه من عام 2023 بمقدار 3.2 نقطة. وبهذا
الرقم ، يكون المؤشر أقل من عتبة 50 نقطة (التي تمثل التشاؤم).
وفي الوقت نفسه، تمت معاينة "التشاؤم" في قطاع التجارة والخدمات الخاصة
غير المالية، حيث انخفض المؤشر بمقدار 1.2 نقطة و2.1 نقطة على التوالي، وبلغ 51.4
و50.9 نقطة، على التوالي.
وهكذا، ظل رجال الأعمال متشائمين بشأن الوضع الاقتصادي المستقبلي للبلاد وشركاتهم،
لاسيما بعد الجدل الذي أحدثته خطة الحكومة الاتحادية، وعلى رأسها إصلاح القضاء.